من المنتظر أن تنطلق غدا الطبعة العاشرة لعيد الفضة ببلدية اث ياني ( 35 كلم عن مدينة تيزي وزو) ،التظاهرة التي ستمتد الى غاية 26 من الشهر الجاري سيشارك فيها أزيد من 60 حرفيا في مجال صناعة الحلي وكذا الصناعات التقليدية الاخرى على غرار الزربية والفخار وخياطة الالبسة التقليدية وصناعة الحلويات التقليدية وغيرها من الحرف الأخرى. هذا الحدث الثقافي الهام يعود كل سنة وتنفرد دائرة آث يني في احيائه، وسيحمل هذه السنة شعار "الترقية و التكوين" ومن المنتظر أن يحضر حفل الافتتاح السلطات المحلية التي ستعطي إشارة انطلاق فعاليات التظاهرة بمتوسطة " العربي مزاني"، وسيكون هذا المعرض فرصة لتبادل الخبرات بين الحرفيين وكذا سوق تجاري لبيع المنتوجات التقليدية التي تعكس ثقافة وتقاليد منطقة القبائل التي توارثها جيل عن جيل . ويسعى الساهرون على تنظيم هذا المعرض لاستقبال أكبر عدد من الزوار لضمان بيع أكبر عدد من المنتوجات في هذا الفضاء الذي يعد السبيل الوحيد للحرفيين لتسويق منتوجاتهم حيث لطالما عانوا من نقص الأسواق لضمان مدخولهم اليومي . كما ستكون الفرصة سانحة للحرفين لطرح المشاكل والعراقيل التي تواجهها صناعة الحلي سيما ما تعلق منها بغلاء أسعار المادة الأولية وكذا التسويق والترويج للمنتوج الذي يعتبر رائدا في منطقة آث يني على وجه الخصوص، حيث سينشط في هذا الشأن محاضرات بدار الثقافة " مولود معمري" تتناول تاريخ حلي آث يني و المشاكل التي تواجه الحرفيين في الوقت الراهن. ومن جهة أخرى سيتخلل التظاهرة تكوينات خاصة للحرفين والشباب وذلك سعيا للحفاظ على هذا الموروث الثقافي العريق من خلال تلقينه للأجيال القادمة وضمان مواصلة انتاجه والوقوف حاجزا أمام امكانية اندثاره و زواله في السنوات المقبلة، وكذا العمل على استعادة مكانة الفضة التي تحتلها ضمن الصناعات التقليدية الأخرى التي تشتهر بها منطقة القبائل على غرار الفخار، الجبة القبائلية، الزربية ،الطرز وصناعة الزربية والاثاث و سلال . ومن جهة أخرى يسعى المنظمون للطبعة العاشرة لصناعة الفضة هذه السنة الى جعل منطقة اث يني منطقة سياحية اين سيكتشف الزوار تاريخ هذه المنطقة الواقعة في جبال جرجرة الشامخة وما قدمته ابان الثورة التحريرية ، ناهيك عن استكشاف القرى التقليدية والتي لاتزال تحافظ على العادات والتقاليد في نمط عيش السكان على غرار قرية تاوريت الحجاج ، توريرت ميمون ، أحمد اقوني ، تنساوت ،آث الاربعاء وآث لحسن التي انجبت المع نجوم الغناء على غرار الفنان العالمي القبائلي ايدير وكذا الكاتب البارز الذي نحت اسمه من ذهب من بين أشهر الكتاب الجزائريين وهو الكاتب الراحل مولود معمري.