أكد المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية "كناباست"، وجود مراكز إجراء إمتحانات شهادة البكالوريا بولاية الأغواط أعدت مسبقا على المقاس لأبناء أصحاب النفوذ والمال والسياسيين، معتبرا أن فتح مراكز تحتوي على 06 أفواج فقط تأسيسا لعملية غش منظم سلفا. أكد مكتب "الكناباست" بالأغواط، في بيان له تحوز "السلام" نسخة منه، أن بكالوريا 2016، خرجت هذه السنة عن المعهود، رغم تعليمات وزيرة التربية الرامية إلى مكافحة الغش والمتواطئين معه، مشيرا إلى أن ما حصل بولاية الأغواط غش مخطط له بعيدا عن الغش المتعمد من طرف المترشحين أنفسهم، وأضاف في هذا الصدد "نساند مدير التربية في إستخدام كامل صلاحياته للقضاء على ظاهرة الغش إلا أننا لا ننكر أن هناك مراكز خيطت على المقياس لأصحاب النفوذ والأموال وأشباه السياسيين، كما نؤكد لمدير التربية أن تحركاته مرصودة ومراقبة قبل زيارته المفاجئة لمراكز الإجراء هذه المراقبة للأسف من طرف بعض أعوان مديرية التربية وهؤلاء المستفيدين من الريع". كما تأسفت "الكناباست" عن تصرفات بعض رؤساء المراكز الذين وصفتهم بالمتورطين والمتخاذلين والبائعين لضمائرهم، مشيرة إلى أنهم ساهموا في إرساء ظاهرة الغش وتمييع القطاع الإستراتيجي والحساس وذلك عن طريق عدم إحترامهم للقوانين المنظمة لسير إمتحانات شهادة البكالوريا وتسامحوا مع مترشحين ضبطت بحوزتهم أكثر من 5 هواتف ورفضوا طردهم من مراكز الإجراء، مؤكدة انه ليس بمثل هؤلاء نستطيع تصحيح مسار البكالوريا. ومن جهة اخرى، حيا المكتب الأساتذة الحراس على أداء مهامهم كاملة رغم تعرضهم لشتى المضايقات والإعتداءات، كما طالب بتوفير الحماية الكاملة للأساتذة الحراس ورؤساء المراكز أثناء تأدية مهامهم، مشيرة إلى تعرض بعض رؤساء الأقسام لمضايقات وهم يؤدون مهامهم على غرار رئيس مركز إجراء عمر إدريس، وإستنكر في المقابل فتح مراكز إجراء للمترشحين الاحرار في دائرة أفلو لتقريب المسافة ولتقريب التنقل على المترشحين بدل تعيين مراكز تبعد عنهم بأكثر من 300 كلم، مؤكدا أن هذا يدل على إنعدام نظرة إستشرافية لمديرية التربية.