كشف أمس، المدير المركزي بوزارة التربية لتسيير الموارد البشرية فاضل فيصل، عن ترويج مواقع الكترونية عبر الانترنيت لوسائل تكنولوجية جد متطورة لاستخدامها في الغش في الامتحانات منها نظارات طبية مزودة بكاميرات. وأعلن ذات المسؤول من باتنة، خلال لقائه برؤساء مراكز امتحان شهادة البكالوريا لولايتي باتنة وبسكرة، عن اتخاذ جملة من التدابير للتصدي لظاهرة الغش في مقدمتها تحسيس التلاميذ وأوليائهم. مدير تسيير الموارد البشرية بوزارة التربية فاضل فيصل، أكد استعداد الوزارة التام، باتخاذها كافة الإجراءات اللوجيستيكية والتنظيمية اللازمة، لضمان إجراء امتحانات البكالوريا في الظروف المناسبة، حفاظا على مصداقية الامتحان، وأعطى ذات المسؤول في لقائه برؤساء مراكز امتحان شهادة البكالوريا لولايتي باتنة وبسكرة، توجيهات الوزارة الخاصة بالتصدي لظاهرة الغش. واعتبر مدير تسيير الموارد البشرية بوزارة التربية، أن احتمال تسرب مواضيع الامتحانات في شهادة البكالوريا شبه منعدم، مشيرا إلى تسجيل حالات تواطؤ أساتذة حراس في سنوات ماضية، وأعطى المسؤول نماذج عن وسائل تكنولوجية جد متطورة تستخدم في الغش، منها هواتف ولوحات ذكية وسماعات، وأجهزة بلوتوث دقيقة، ونظارات تحتوي كاميرات تلتقط الصور وترسلها إلى الخارج وهي الوسائل التي قال بأنها تروج عبر مواقع الكترونية. وأعطى مسؤول وزارة التربية بمركز البحث العلمي توجيهات لرؤساء مراكز الامتحان للتصدي لظاهرة الغش، انطلاقا من مؤشرات رصدتها الوزارة، حيث كشف في هذا السياق، عن تسجيل أكبر عدد حالات الغش لدى شعب التسيير والاقتصاد والآداب والفلسفة مقارنة بباقي الشعب، بالإضافة إلى تسجيل الغش وسط فئة المترشحين الأحرار ومراكز الإجراء الأكثر كثافة، وهي المؤشرات التي طلب ممثل وزارة التربية من رؤساء مراكز الامتحان أخذها بعين الاعتبار. وكشف مدير تسيير الموارد البشرية بوزارة التربية، عن شروع الوزارة في حملات تحسيسية واسعة وسط التلاميذ المترشحين المقبلين على الامتحانات وكذا أوليائهم من أجل تفادي الغش، محذرا من أية محاولات لأنها قد تودي بصاحبها إلى عقوبة إقصاء لمدة خمس سنوات، وقال في حديثه لرؤساء المراكز، بأن ضبط استخدام أي جهاز لدى المترشحين بعد توزيع الأسئلة يعتبر غشا، مشيرا لتسجيل حالات غش عبر 133 مركز إجراء بكالوريا السنة الماضية من مجموع 2550 مركز إجراء. ذات المسؤول أقر في رده على انشغالات رؤساء مراكز الامتحان بعدم قدرة الوزارة في الظرف الراهن على استخدام أجهزة التشويش على الاتصالات عبر مراكز إجراء امتحانات البكالوريا، بسبب صعوبات مالية وعراقيل تقنية.