سجل العديد من مراكز إجراء امتحان شهادة البكالوريا لدورة جوان الجاري، العديد من حالات الغش بين المترشحين، سواء النظاميين أو الأحرار، باستعمال أساليب طرق متعددة، إضافة إلى دخول بعض الغرباء للمراكز عبر الأسوار لتقديم الإجابات للمترشحين، كما اشتكى الأساتذة الحراس من مضايقات بعض المترشحين وتهديداتهم لهم خاصة عند عدم السماح لهم بالغش· حسب بعض التقارير التي قدمها المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ''الكناباست''، فإنه تم تسجيل العديد من حالات الغش بين صفوف المترشحين، وعلى سبيل المثال بمركز إجراء الامتحان بمتقنة الشيخ بلكبير بالمنيعة ولاية غرداية، وحسبهم، اشتكى الأساتذة الحراس كثيرا لرئيس المركز من التجاوزات التي حدثت داخل المركز وقاعات إجراء الامتحان، حيث أكدوا أن المركز عرف دخول غرباء عبر أسواره وإعطاء حلول المواضيع للمترشحين عبر نوافذ المراحيض وهذا بعد إخراج المواضيع وحلها· كما أكدت التقارير استغلال عيادة المركز لحل المواضيع المطروحة من طرف أساتذة غير معنيين بالحراسة ومتنكرين بزي الممرضين، أما بالنسبة للممتحنين داخل قاعات الاجراء فقد أكدت التقارير أنه تم اكتشاف العديد منهم يستعملون هواتفهم النقالة للغش عن طريق الرسائل القصيرة، بالرغم من أن وزارة التربية الوطنية أعطت تعليمات صارمة تقضي بنزع الهواتف النقالة للطلبة قبل دخول مراكز الامتحانات أو عند دخول قاعة الامتحانات، وأشار بيان ''الكناباست'' أنه إلى جانب ذلك في الفترة المسائية لليوم الثاني من الامتحان تم دخول غرباء بالقوة إلى المركز رغم العدد المتواضع لرجال الأمن مما تسبب في مشادات كلامية بين الحاجب وهؤلاء، هذا علاوة على تعرض بعض الحراس إلى التهديد اللفظي من طرف الممتحنين داخل قاعة الامتحان وعند خروجهم من بوابة المركز· كما أوضح البيان أن هناك بعض رؤساء مراكز الإجراء في عدة ولايات على غرار غرداية، سطيف·· تم إعفاء بعض الحراس من العمل، بعد احتجاجهم على تفشي ظاهرة الغش في القاعات، إضافة إلى تهديدهم بالطرد بالقوة من المراكز·