مواصلة لحملته المظفرة على المواقع الفرنسية والصهيونية، قام أمس قرصان جزائري باختراق الموقع الرسمي للحركى الذين خانوا جبهة التحرير الوطني خلال حرب التحرير. وعلق على صفحة البداية العلم الجزائري قبل أن يكتب عبارة »الجبهة حكمت عليك بالموت«، وهي الجملة التي اشتهر بها الممثل الذي أدى دور الشهيد علي لابوانت في فيلم معركة الجزائر عند اللقطة التي قتل فيها أحد الحركى الذين كانوا يتعاونون مع الجيش الإستعماري. القرصان الجزائري كتب أيضا باللغة الإنجليزية رسالة واضحة للرئيس الفرنسي ساركوزي وقال له إذهب إلى الجحيم، وهذا تعبيرا عن رفض الشباب الجزائري للسياسة العنصرية التي يمارسها ساركوزي على جاليتنا في فرنسا ومعاداته لكل ما هو يتصل بالإسلام. وينتمي هذا الشاب إلى مجموعة »دي زاد تيم- ألجيريان هاكرز« التي تعد القوة الضاربة للقراصنة الجزائريين، حيث نفذوا وعودهم التي أعلنوها الأسبوع المنصرم في حوار حصري ليومية السلام بضرب عدد من المواقع الفرنسية والصهيونية. وقد قاموا خلال نهاية الأسبوع باختراق أشهر المواقع الفرنسية للمشروبات الكحولية وعلقوا على صفحاتها العلم الوطني مع شعارات منددة بالعنصرية الفرنسية ومشيدة بالثورة الجزائرية. وقد تناولت الصحافة الفرنسية موضوع القراصنة الجزائريين بداية الشهر الحالي، متسائلة عن مبررات ضربهم لمواقع الكنيسة ليلة الإحتفال بذكرى اندلاع الثورة، وغضت وسائل الإعلام الفرنسية الطرف عن كون الشباب الجزائري يعتبر احتلال الجزائر جزءا لا يتجزأ من الحملة الصليبية التي قادتها فرنسا على البلاد العربية تماما مثلما تقوم به اليوم. وإذ يهاجم الشباب الجزائري اليوم بطريقته كل ما هو فرنسي فهذا دليل على تمسكه بالثورة التحريرية وعدم التخلي عن مطالبة المستعمر بالإعتذار للشعب الجزائري عن جرائمه التي ارتكبها. وكما أشرنا إليه من قبل، فقد عرف الأسبوع الماضي معركة حامية الوطيس قادها هؤلاء الشباب ضد القراصنة التابعين للمخزن المغربي. حيث ردوا بأعنف الأساليب اللإلكترونية على الحملة المسعورة التي قادها المخزن ضد المواقع الحكومية الجزائرية. ودمر هؤلاء الشباب المئات من المواقع الفرنسية، حتى توقف قراصنة المخزن عن ضرب المواقع الجزائرية وهم صاغرون.