أعلن أمس المجلس الوطني الانتقالي الليبي رسميا تمكنه أخيرا من إلقاء القبض على سيف الإسلام القذافي جنوبي ليبيا، بعد سلسلة الملاحقات التي انطلقت عند فرار الأخير بعد سقوط نظام حكم والده، أضف إلى ذلك جملة التهم القاضية بممارسته لدور غير مباشر في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية كانت قد نسبتها إليه محكمة الجنايات الدولية. قال أمس سيف الإسلام القذافي لرويترز إنه بصحة جيدة بعد أن اعتقله عدد من المقاتلين الذين أطاحوا بوالده، مضيفا أنه أصيب بجروح في يده اليمنى أثناء غارة جوية لحلف شمال الأطلسي قبل شهر. وردا على سؤال لمراسلة رويترز على الطائرة التي نقلته إلى مدينة الزنتان عما إذا كان يشعر أنه على ما يرام قال “نعم”. وأكد مسؤولون في المجلس أن سيف الإسلام كان بصحبة عدد من حراسه لكن دون القبض على أي مسؤول آخر في نظام القذافي، لتتواصل بذلك عملية إزالة معالم نظام القذافي والتي يتبناها بالدرجة الأولى المجلس الإنتقالي الليبي الذي تمكن من الإطاحة بآخر معالمه، الذي علقت عليه الجماعات الموالية لنظام والده آمالا كبيرة لإعادة بعثه واستمرار سريان نظام القذافي، هذا كما نوه محمد العلاقي وزير العدل في المجلس الوطني الانتقالي أن سيف الإسلام اعتقل بالقرب من بلدة أوباري الواقعة جنوب غرب البلاد. ويأتي هذا في الوقت الذي كان فيه سيف الإسلام في حالة فرار منذ سيطرة قوات المجلس الانتقالي على طرابلس، وتأكد ملاحقته من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية أثناء قمع الاحتجاجات في ليبيا بعد تداول تقارير عن مفاوضات غير مباشرة تجري مع المحكمة الجنائية الدولية لتسليم نفسه، كما أفادت التقارير الأولية أن سيف الإسلام كان في حالة صحية جيدة، وفند بشير ثالبة أحد القادة الميدانيين لمقاتلي الزنتان الذين ألقوا القبض على سيف الإسلام لصحفيين في طرابلس أنهم سيحتفظون بسيف الإسلام في بلدة الزنتان لحين تشكيل حكومة ليبية تقوم باستلامه، مشيرا إلى عدم وجود أي أثر حتى الآن لمدير المخابرات الليبية السابق عبدالله السنوسي.