شدّد الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي على أهمية التكوين والتدريب والتحضير القتالي لعناصر الجيش الوطني الشعبي، بغرض صقل الكفاءات المتعدّدة المستويات والتخصّصات، وتهذيب المهارات والمواهب بشكل يضمن – حسب الفريق- إلى التكيف السليم مع مقتضيات العصر ومتطلبات أداء المهام الموكلة . جاء ذلك خلال اشرافه أمس على تنفيذ تمرين تكتيكي جوّي بالرمايات الحقيقية،على مستوى الميدان المركزي للجّو بحاسي بحبح بالناحية العسكرية الأول،على حد ما جاء في بيان لوزارة الدفاع الوطني . وأكد قايد صالح "حرص الجيش الوطني الشعبي على صون المصالح العليا للوطن وحماية استقلاله وحفظ سيادته وتأمين وحدته الشعبية والترابية، في ظل الدعم المشهود واللامحدود، الذي ما فتئ يُقدمه فخامة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني على تحقيق المزيد من الانجازات، التي تتماهى تماما مع المهام الدستورية المخولة، والمتمثلة أساسا في بناء جيش قوي وعصري ومتطور، عماده العنصر البشري الكفء والمتخصص، القادر على استيعاب التقنيات الحديثة والتكنولوجيات المتطورة والجدير بمواكبة التحديات المتسارعة " . وتابع الفريق قايد صالح بالقاعدة الجوية التي تحمل اسم الشهيد "سالم قاسم" بعين وسارة وبحضور ضباط، ألوية وعمداء، عروضا حول سير التمرين ومختلف مراحله، كما عاين الوحدات الجوية المشاركة، خاصة الحوامات المقتناة حديثا. و تابع الفريق مختلف أطوار التمرين التكتيكي الجوي التقييمي بالميدان المركزي للجو بحاسي بحبح والذي تم تنفيذه باستعمال حوامات الهجوم والمناورة من مختلف الاصناف، مع إنزال مفرزة الرماة المغاوير بغرض تدمير واحتلال نقطة قوية معادية. وأضاف ذات البيان أن "التمرين تم تنفيذه باحترافية عالية، جسّدها التنسيق المحكم بين مختلف التشكيلات المشاركة، واحترام تسلسل الخطة الموضوعة وفي التوقيت المحدد، كما جسّدتها دقة الرمايات، وهذا نتيجة للجدية في الإعداد والتخطيط والتنفيذ لمختلف الأعمال القتالية على مدى فترة التحضير القتالي". ويأتي تنظيم التمرين في سياق التحضير القتالي للفترة الصيفية 2016 بهدف مراقبة مستوى تحكم الأطقم في استعمال منظومات الأسلحة، وتقييم رد فعلها في مختلف المواقف التكتيكية القريبة من الواقع، فضلا عن تعزيز قدرات الإطارات والأركانات في التخطيط والتحضير وقيادة التمارين الجوية. لقاء يجع الفريق بأطقم الوحدات الجوية وإلتقى الفريق احمد قايد صالح بعد تقييم موضوعي للتمرين على بأطقم الوحدات الجوية وأفراد مفرزة المغاوير المُنفذين للتمرين، وذكر بالجهود الكبرى التي بُذلت في السنوات الأخيرة من أجل تعزيز القدرات الدفاعية للوطن باعتبارها متطلبا عملياتيا غاية الأهمية على غرار توفير تجهيزات عصرية متطورة والإهتمام بالعنصر البشري. وهنأ الفريق المشاركين في التمرين على "الروح القتالية العالية التي أبانوا عنها والتي ظهرت جلية للعيان خلال القيام بمختلف المهام المسندة، مما ينمُ عن مدى القدرة على التطبيق الجيد للخطة المرسومة، وعيا من جميع الإطارات والأفراد بمدى المسؤولية الملقاة على عاتقهم"، كما حثّهم على أن" لا يكتفوا بالنتائج الجيدة المحققة، بل ينبغي التطلع دوما إلى تحقيق المزيد، والمثابرة على المُضي قدما على هذا النهج المتميز" للإشارة ،استمع الفريق إلى تدخّلات الأفراد المشاركين في التمرين قبل أن يقوم بتدشين مرافق إدارية جديدة.