قايد صالح يشرف على تنفيذ تمرين جوي تكتيكي بالرمايات الحقيقية ويؤكد: ** * نولي عناية قصوى لمبدأ تعزيز قدراتنا الدفاعية ن. أيمن أشرف الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي أمس الثلاثاء على تنفيذ تمرين تكتيكي جوي بالرمايات الحقيقية وذلك على مستوى الميدان المركزي للجو بحاسي بحبح ولاية الجلفة بالناحية العسكرية الأولى فبالقاعدة الجوية عين وسارة الشهيد (سالم قاسم) وبحضور ضباط ألوية وعمداء تابع الفريق قايد صالح عروضا حول سير التمرين ومختلف مراحله كما عاين الوحدات الجوية المشاركة خاصة الحوامات المقتناة حديثا. وحسب ما أورده بيان لوزارة الدفاع الوطني تلقت (أخبار اليوم) نسخة منه فقد تابع الفريق قايد صالح بالميدان المركزي للجو بحاسي بحبح مختلف أطوار هذا التمرير التكتيكي الجوي التقييمي الذي تم تنفيذه باستعمال حوامات الهجوم والمناورة من مختلف الاصناف مع إنزال مفرزة الرماة المغاوير بغرض تدمير واحتلال نقطة قوية معادية ويأتي تنظيمه في سياق التحضير القتالي للفترة الصيفية 2016 بهدف مراقبة مستوى تحكم الأطقم في استعمال منظومات الأسلحة وتقييم رد فعلها في مختلف المواقف التكتيكية القريبة من الواقع فضلا عن تعزيز قدرات الإطارات والأركانات في التخطيط والتحضير وقيادة التمارين الجوية. التمرين تم تنفيذه باحترافية عالية جسّدها التنسيق المحكم بين مختلف التشكيلات المشاركة واحترام تسلسل الخطة الموضوعة وفي التوقيت المحدد كما جسّدتها دقة الرمايات وهذا نتيجة للجدية في الإعداد والتخطيط والتنفيذ لمختلف الأعمال القتالية على مدى فترة التحضير القتالي. بعد إجراء تقييم موضوعي لمجريات التمرين من طرف الفريق قايد صالح حرص هذا الأخير على الالتقاء بأطقم الوحدات الجوية وأفراد مفرزة المغاوير المُنفذين لهذا التمرين حيث أكد من جديد حرص الجيش الوطني الشعبي على صون المصالح العليا للوطن وحماية استقلاله وحفظ سيادته وتأمين وحدته الشعبية والترابية في ظل الدعم المشهود واللامحدود الذي ما فتئ يُقدمه رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني. وقال قايد صالح: (يعد تنفيذ هذا التمرين بالذخيرة الحية الذي يأتي في سياق تعليمة التحضير القتالي للفترة الصيفية 2016 فرصة سانحة أغتنمها اليوم لأذكركم بالهدف الأسمى الذي نرمي إلى تجسيده ميدانيا المتمثل في جعل التكوين والتدريب والتحضير القتالي في الجيش الوطني الشعبي شرطا أساسيا لصقل الكفاءات المتعددة المستويات والتخصصات وتهذيب المهارات والمواهب بشكل يضمن التكيف السليم مع مقتضيات العصر ومتطلبات أداء المهام الموكلة بنفسية متحفزة ومتشبعة بروح المسؤولية وبحس الواجب حيال الوطن والشعب. فحرصا منا على صون المصالح العليا لوطننا المفدى وحماية استقلاله وحفظ سيادته الوطنية وتأمين وحدته الشعبية والترابية فإننا نعمل دوما بحول الله تعالى وقوته ثم بالدعم المشهود واللامحدود الذي ما فتئ يقدمه لنا فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني على تحقيق المزيد من الإنجازات التي تتماشى تماما مع المهام الدستورية المخولة والمتمثلة أساسا في بناء جيش قوي وعصري ومتطور عماده العنصر البشري الكفء والمتخصص القادر على استيعاب التقنيات الحديثة والتكنولوجيات المتطورة والجدير بمواكبة التحديات المتسارعة الواجب رفعها وهي مهام عظيمة بقدر ما يعتز بها الجيش الوطني الشعبي فهو حريص دوما على أن يكون في مستوى حسن أدائها). وذكّر الفريق قايد صالح بالجهود الكبرى التي بُذلت في السنوات الأخيرة من أجل تعزيز القدرات الدفاعية للوطن باعتبارها متطلبا عملياتيا في غاية الأهمية وقال قايد صالح: (فمبدأ تعزيز قدراتنا الدفاعية هو من المبادئ الثابتة التي أوليناها في السنوات القليلة الماضية عناية قصوى وجعلنا منها متطلبا عملياتيا في غاية الأهمية ومن هذا المنطلق تندرج الخطوات المدروسة التي ما انفك الجيش الوطني الشعبي يقطعها وهو الجهد الذي أثمر توفير تجهيزات عصرية متطورة نشاهد اليوم التكنولوجيا العالية التي تتوفر عليها ونعاين مدى القدرة الفائقة والمهارة البارعة التي يُبديها العنصر البشري الذي أثبت اليوم كفاءة رفيعة المستوى في مجال التحكم في ناصيتها وتطويعها). كما هنّأ الفريق قايد صالح الجميع على الروح القتالية العالية التي أبانوا عنها والتي ظهرت جلية للعيان خلال القيام بمختلف المهام المسندة مما ينمُ عن مدى القدرة على التطبيق الجيد للخطة المرسومة وعيا من جميع الإطارات والأفراد بمدى المسؤولية الملقاة على عاتقهم حاثا إياهم على أن لا يكتفوا بالنتائج الجيدة المحققة بل ينبغي التطلع دوما إلى تحقيق المزيد والمثابرة على المُضي قدما على هذا النهج المتميز. وفي الختام استمع قايد صالح إلى تدخلات الأفراد المشاركين في التمرين قبل أن يقوم بتدشين مرافق إدارية جديدة.