تعرف جرائم المساس بالممتلكات الثقافية ، من نهب وتهريب للآثار ارتفاعا في عدد من الولايات الوطن و كذا محاولة تصديرها بالطرق الغير الشرعي لمتاحف عالمية في كل من باريسولندن و الولاياتالمتحدةالأمريكية ، حيث يتمركز نشاط شبكات تهريب ذات و مافيا الاثار في بعض المناطق النائية أين تغيب مراقبة المصالح المختصة على رأسها مديريات الثقافة . طالت عمليات النهب والتخريب عددا من المواقع الأثرية التي تعود إلى العقد الروماني في عديد ولايات الوطن على حد ما كشفت عنه التحقيقات الأمنية . وفي السياق، وجّه عدد من المثقفين والباحثين في التاريخ والآثار القديمة بذات الولاية نداءا عاجلا الى الجهات المختصة من أجل التدخّل قصد حماية المواقع الأثرية القديمة في بعض المناطق النائية على غرار المقبرة الرومانية القديمة الواقعة ببلدية سوق الحد أين قام مجهولون مؤخرا بنبش المقبرة وتعرية التوابيت ،كما وتم تحطيم وتكسير أجزاء منها باعتبارها منحوتة من الصخور الضخمة. ويتداول سكان محليون أخبارا مفادها، إقدام مجهولون على النزول إلى المقبرة بحثا عن الذهب المدفون تحت التوابيت، كما يشاع أن هؤلاء يستخدمون بعض الطلاسيم والشعوذة للعثور على الكنوز، في غياب مراقبة مصالح مديرية الثقافة للولاية، التي تقع على عاتقها مهمة جرد وإحصاء تلك المواقع الأثرية وتسييجها مع تعيين حراس لها ،مثلما فعلت مع الموقع الاثري الروماني، قصر كاوة ببلدية الولجة المجاورة. مقاولات تدمّر مغارة الرتايمية وفي ذات السياق، ناشد سكان حي الرتايمية الواقعة غرب بلدية وادي أرهيو مدير الطاقة والمناجم لولاية غيليزان لحماية المعالم الاثرية على رأسها مغارة الرتايمية المهدّدة بالزوال جراء الاشغال الجارية بالمنطقة من طرف عدد من المقاولات التي تقوم بعملية الحفر بحثا عن الاتربة والأحجار المخصصة لبناء الأسس . وبولاية خنشلة ، اوقفت مصالح الامن مؤخرا شخصا في العقد الرابع من العمر على الطريق الوطني رقم 83 الرابط بين خنشلة وبسكرة عبر بلديتي اولاد رشاش وششار وبحوزته كمية معتبرة من القطع النقدية القديم ، وبعد اذن بتفتيش منزل المتهم عثر على كميات اخرى قدر عددها الاجمالي باكثر من 300 قطعة وبعض القطع الاثرية يعود تاريحها الى العهد الروماني اين تم توقيف المعني وحجز القطع النقدية والاثرية مع مطالبة مصلحة الاثار بمديرية الثقافة باعداد محضر معاينة للمحجوزات وتقرير تقييم لقيمتها المالية قبل احالة الملف امام نيابة محكمة اولاد رشاش في السياق ذاته، كشفت مختلف التحقيقات الأمنية، أن شبكات المتاجرة في الآثار تعمل على تزويد السوق الموازية المنتشرة في عواصم كبرى الدول، على غرار باريس ،لندن ونيويورك ،كما تحولت كبرى المتاحف الدولية إلى سوق للقطع الأثرية المسروقة من الجزائر وتنشط في المجال شبكات أجنبية متخصّصة في سرقة القطع الأثرية تتمركز في مناطق حدودية خاصة المواقع الأثرية المتواجدة في الشرق الجزائري، على غرار سوق أهراس، ڤالمة، تبسة وتيمڤاد، باتنة، عنابةسكيكدة وسطيف وأخرى بالمناطق الغربيةعلى غرار زبانة وقصر الداي بوهران، بالإضافة إلى حظيرتي الأهقار والطاسيلي، أين عملت عديد الشبكات على نهب آثار بالتواطؤ مع سكان محليين