أكد اللواء عبد الغني هامل، المدير العام للأمن الوطني، أمس بمدرسة الشرطة الدار البيضاء (الجزائر)، خلال إشرافه على مراسم الافتتاح الرسمي للسنة التكوينية للشرطة (2016-2017)، أن مستوى الإحترافية الذي بلغته الشرطة الجزائرية هو ثمرة للرؤية الجديدة لمجال التعليم والتدريب الذي انتهجته المنظومة التكوينية بالأمن الوطني.وقال اللواء عبد الغني هامل، المدير العام للأمن الوطني، "أن إعادة النظر الجوهرية التي عرفتها منظومة التكوين للأمن الوطني انعكست بالإيجاب على هيئة التعليم ومدارس الشرطة، الذين أظهروا بجلاء المستوى الرفيع في مجال التكوين التخصصي ورفع أداء المستخدمين في جميع المجالات الشرطية"، مشددا على أن مدارس الشرطة تعد من بين النماذج الأصيلة التي تعمل على إعداد جيل من رجال الشرطة المتحصنين بالمرجعية الوطنية ومؤمنين بواجب خدمة الوطن والمواطن.كما رفع اللواء المدير العام للأمن الوطني، بالمناسبة، أسمى عبارات الشكر والامتنان إلى رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، نظير رعايته المستمرة لجهاز الأمن الوطني، ما سمح للشرطة الجزائرية أن تعتلي مصاف أجهزة الشرطة المتطورة إقليميا ودوليا، متقدما بالشكر إلى الوزير الأول ووزير الداخلية والجماعات المحلية، على دعمهم اللامحدود لجهاز الأمن الوطني وإلى وكافة الجهات الحكومية، من وزارات وهيئات رسمية على جودة العلاقات والشراكات التي تعود بالفائدة على الأداء الشرطي.بالمناسبة تقدم اللواء المدير العام للأمن الوطني بتهانيه للملتحقين الجدد بمدارس الشرطة والبالغ عددهم 9079 طالبا متربصا، ما بين ملازم أول للشرطة وأعوان شرطة، شاكرا لهم اختيارهم الانضمام لجهاز الأمن الوطني العتيد وحاثا إياهم على ضرورة التحلي بالانضباط، المثابرة والجدية حتى يكونوا في مستوى تطلعات المواطن وخدمة لأمنه وحماية للممتلكات. وفي نفس السياق، وخلال المحاضرة التي ألقاها بالمناسبة تحت عنوان "دور الذاكرة التاريخية في تكوين الشخصية الوطنية"، تطرق الدكتور لحسن زغيدي، إلى الصلة الوثيقة بين جهاز الشرطة والتاريخ الذي يعتبر منبع ومصدر يتشبع به جهاز الأمن الوطني بقيم الذاكرة الوطنية التي يستخلص منها أسمى معاني التضحيات والمبادئ النبيلة التي تخدم الوطن والمواطن، مشيدا في الوقت ذاته بالمستوى الراقي الذي وصلت إليه الشرطة الجزائرية من خلال مسايرتها للمتطلبات في ظل التحديات الأمنية الراهنة، واعتبر المحاضر أن الشرطة ولدت من رحم الثورة التحريرية في مؤتمر الصومام، ومضت بكل إخلاص في أداء مهامها بإتقان، وقال "حيث ذاع صيتها في السنوات الأخيرة وتوسعت سمعتها إلى العالمية، وأصبح اللواء المدير العام للأمن الوطني يرافع من منابر الأممالمتحدة لتعميم الفائدة التي تمخضت عنها التجربة الجزائرية الرائدة". بدوره أشاد أحد الطلبة المتربصين بجهود المديرية العامة للأمن الوطني لتوفير الجو الملائم منذ تاريخ إجراء المسابقة إلى غاية فترة التربص، مما يوحي بالانضباط وجودة التكوين وقداسة مهمة الشرطة، وقدم وعدا بالسير على درب الأولين من الشهداء، ورجال الشرطة الأوفياء حتى تتواصل المسيرة لحماية المواطن وممتلكاته والحفاظ على أمن البلاد. وبالمناسبة، وبحضور ممثلي الهيئات الوطنية المدنية والعسكرية ومختلف وسائل الإعلام والتي بثت مباشرة بتقنية (Vidéo Conférence) لتمكين الطلبة المتربصين من متابعتها على مستوى مدارس الشرطة الموزعة عبر كافة التراب الوطني، كرم الدكتور لحسن زغيدي، و03 مدراء مدارس شرطة سابقين، عرفانا بجهودهم الكبيرة والمضنية التي قدموها في مجال التكوين، لتختتم مراسم الحفل بزيارة الجناح البيداغوجي لحضور انطلاق الدروس النموذجية.