الدكتور لحسن زغيدي: "خبرة الشرطة الجزائرية وصلت إلى العالمية" أكد المدير العام للأمن الوطني، اللواء عبد الغني هامل ، أن استراتجية "إعادة هيكلة جهاز الأمن الوطني أتت بثمارها على أداء رجال الشرطة وانعكست بالإيجاب على المستويات الرفيعة التي بلغتها محليا وإقليميا". وأوضح المسؤول الأول عن سلك الشرطة خلال إشرافه أمس على مراسم الافتتاح الرسمي للسنة التكوينية للشرطة، أن "مستوى الاحترافية الذي بلغته الشرطة الجزائرية هو ثمرة للرؤية الجديدة لمجال التعليم والتدريب الذي انتهجته المنظومة التكوينية بالأمن الوطني". وتابع اللواء هامل مدافعا عن خياراته أن "إعادة النظر الجوهرية التي عرفتها منظومة التكوين للأمن الوطني انعكست بالإيجاب على هيئة التعليم ومدارس الشرطة، الذين أظهروا بجلاء المستوى الرفيع في مجال التكوين التخصصي ورفع أداء المستخدمين في جميع المجالات الشرطية"، وشدد المدير العام للأمن الوطني أن "مدارس الشرطة تعد من بين النماذج الأصيلة التي تعمل على إعداد جيل من رجال الشرطة المتحصنين بالمرجعية الوطنية ومؤمنين بواجب خدمة الوطن والمواطن". وثمن هامل ما أسماه "الدعم الذي يقدمه رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، برعايته المستمرة لجهاز الأمن الوطني، ما سمح للشرطة الجزائرية أن تعتلي مصاف أجهزة الشرطة المتطورة إقليميا ودوليا"، مشيدا في الوقت نفسه بمجهودات الوزير الأول ووزير الداخلية والجماعات المحلية، مسديا الشكر لكافة الجهات الحكومية، من وزارات وهيئات رسمية على جودة العلاقات والشراكات التي تعود بالفائدة على الأداء الشرطي. وخاطب المدير العام للأمن الوطني الملتحقين الجدد بمدارس الشرطة والبالغ عددهم 9079 طالبا متربصا، ما بين ملازم أول للشرطة وأعوان شرطة، وحث إياهم على "ضرورة التحلي بالانضباط، المثابرة والجدية حتى يكونوا في مستوى تطلعات المواطن وخدمة لأمنه وحماية للممتلكات". في السياق نفسه، وخلال المحاضرة التي ألقاها بالمناسبة تحت عنوان " دور الذاكرة التاريخية في تكوين الشخصية الوطنية" ، تطرق الدكتور لحسن زغيدي إلى الصلة الوثيقة بين جهاز الشرطة والتاريخ الذي يعتبر "منبع ومصدر يتشبع به جهاز الأمن الوطني بقيم الذاكرة الوطنية التي يستخلص منها أسمى معاني التضحيات والمبادئ النبيلة التي تخدم الوطن والمواطن"، مشيدا في الوقت ذاته ب«المستوى الراقي الذي وصلت إليه الشرطة الجزائرية من خلال مسايرتها للمتطلبات في ظل التحديات الأمنية الراهنة". واعتبر المحاضر أن الشرطة ولدت من رحم الثورة التحريرية في مؤتمر الصومام، ومضت بكل إخلاص في أداء مهامها بإتقان، حيث ذاع صيتها في السنوات الأخيرة وتوسعت سمعتها إلى العالمية، وأصبح اللواء المدير العام للأمن الوطني يرافع من منابر الأممالمتحدة لتعميم الفائدة التي تمخضت عنها التجربة الجزائرية الرائدة.