تبنى التنظيم الإرهابي الذي أطلق على نفسه اسم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" عملية اغتيال بوكعبور عمار محافظ شرطة داخل مطعم بولاية قسنطينة، فيما لم تؤكد الجهات الرسمية طبيعة الجريمة إن كانت عملية ارهابية أو تصفية حسابات مع الشرطي. ونشرت وكالة "أعماق" التابعة لتنظيم "داعش" بيانا، جاء فيه أن من وصفتهم ب"مقاتلي الدولة الإسلامية" قاموا "باغتيال عميد في الشرطة الجزائرية بأعيرة نارية واستولوا على مسدسه". وبدا من الجريمة أن منفذيها تعقّبوا الشرطي وتأكّدوا من تردّده على مطعم بحي الزيادية قبل أن يباغتوه ويطلقوا عليه وابلا من الرصاص. وشيعت جنازة الفقيد أول أمس في المقبرة المركزية بقسنطينة، بحضور جمع غفير من المواطنين وأعوان الشرطة. وأكّدت مصادر أن الجريمة نفذّها عناصر جماعة إرهابية تسللت إلى وسط المدينة، وهي جماعة إرهابية نائمة تعمل على استهداف أعوان الشرطة لسرقة أسلحتهم من خلال عمليات إجرامية تعلن بها ولاءها لتنظيم "داعش". جريمة تشابه إلى حد بعيد حادثة الاعتداء التي تعرض لها شرطي بالقبة في العاصمة السنة الفارطة وتبين أن منفذيها ينتمون لذات التنظيم الإرهابي. وتحاول فلول الجماعات الإرهابية إعادة بعث نشاطها الإجرامي ورفع معنويات عناصرها بعد الضربات الموجعة التي تلقتها من مصالح الجيش الوطني الشعبي والتي قضت على تنظيم "داعش" في المهد وذلك بالقضاء على عبد المالك قوري مؤسس "ولاية الجزائر" التي أعلنت ولاءها لتنظيم "داعش" سنة 2014، بعدما انشق الارهابي المذكور والمعروف بسجله الاجرامي في اكبر التفجيرات التي عرفتها الجزائر سنة 2007 عن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وازداد تضييق مصالح الجيش على الجماعات الإرهابية بعد عملية إعدام الرعية الفرنسي ايرفي غوردال سنة 2014 بولاية تيزي وزو كما تم القضاء على سبعة إرهابيين من ذات التنظيم الإرهابي بولاية البويرة شهر ماي من السنة الفارطة.