طبع 70 مليون كتاب مع الدخول المدرسي المقبل منها 40 مليون كتاب جديد أعلنت وزيرة التربية نورية بن غبريط، أن آخر أجل لتوزيع الكتب المدرسية القديمة على المؤسسات التعليمية سيكون شهر مارس 2017، بينما يتم توزيع الكتب الجديدة الخاصة بتلاميذ السنة الثالثة والرابعة ابتدائي والسنة الثانية والثالثة من التعليم المتوسط قبل شهر أوت من نفس السنة. أوضحت الوزيرة خلال الملتقى الوطني لرؤساء مراكز توزيع الوثائق التربوية أمس، أنه سيتم طبع أزيد من 70 مليون كتاب مع الدخول المدرسي المقبل 2017-2018 من بينها 40 مليون كتاب جديد، مؤكدة أن قطاعها سيواصل عملية الإصلاح البيداغوجي خلال السنة الدراسية المقبلة من خلال اعتماد كتب مدرسية جديدة للطور الثاني من التعليم الإبتدائي والتعليم المتوسط، والتي ستصدرها مؤسسات نشر عمومية وخاصة على أساس دفتر شروط. كما كشفت بن غبريط في هذا الصدد عن جملة من الإجراءات تتمثل في استعمال أنظمة الإعلام الآلي في تسيير عملية التوزيع، وذلك بالتنسيق مع مراكز توزيع الوثائق التربوية ومديريات التربية والإدارة المركزية للديوان الوطني للمطبوعات المدرسية، وكذا المصالح المركزية للوزارة، كما سيتم توسيع شبكة التوزيع بإدماج المكتبات الخاصة لبيع الكتب المدرسية في سائر أيام السنة، من خلال اعتمادها من طرف الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية، كما أضافت المتحدثة أنه سيتم تنظيم معرض لبيع الكتب المدرسية في كل ولاية وذلك قبل نهاية السنة الدراسية حرصا على تسهيل عملية شراء الكتاب المدرسي، إلى جانب المشاركة في المعرض الدولي للكتاب الذي سينظم بالجزائر سنة 2017. هذا وأكدت وزيرة التربية الوطنية، أن الرزنامة النهائية لامتحانات شهادة البكالوريا 2017 ستوزع على مستوى مؤسسات التعليم الثانوي عبر الوطن ابتداء من اليوم الأحد لتمكين التلاميذ المعنيين من الاطلاع عليها. كما قالت بن غبريط، بخصوص إعادة النظر في رزنامة امتحانات "الباك"، والعودة إلى النظام القديم (خمسة أيام) أن القرار "جاء نزولا عند رغبة تلاميذ الأقسام النهائية"، مشيرة الى أن إعادة النظر في نظام البكالوريا سيكون "تدريجيا"، وأبرزت في هذا الصدد أنه تم الحفاظ على الموضوعين (02) الإختياريين في كل مادة، كما تم الحفاظ على نصف ساعة للإختيار بين أحد الموضوعين. للإشارة كانت قد أعلنت الوزيرة الخميس الماضي، عن قرار تقليص عدد المواد الممتحنة في شهادة البكالوريا إلى مادتين كل يوم والشروع في الامتحانات على الساعة التاسعة صباحا بدل الثامنة، كما تقرر أيضا تمديد فترة الاستراحة بين امتحان وآخر إلى ساعة ونصف بدل نصف ساعة، وكذا تقليص نصف ساعة لكل امتحان على أن يكون محتوى هذا الأخير منطبقا مع التوقيت الجديد. وبخصوص وفاة التلميذ رشيد العيفة البالغ من العمر 16 سنة بالدار البيضاء، عبرت بن غبريط، عن "بالغ تأثرها" لهذه الحادثة، معتبرة أن مواجهة العنف خارج المؤسسة التربوية هو مسؤولية الجميع، كاشفة في هذا الشأن عن استراتيجية وطنية لمواجهة الممارسات اللاحضارية داخل المؤسسات التربوية والتي سيتم الإعلان عنها في غضون ال 15 يوما القادمة. هذا ودعت الوزيرة التلاميذ الى الالتزام بالوعي وعدم تعريض حياتهم وحياة الآخرين للخطر، لا سيما عندما يتعلق الأمر بتلاميذ لديهم مشاكل صحية، كما أكدت على أهمية التحسيس بهذه المخاطر من خلال ومضات إشهارية تبين النتائج الخطيرة لبعض الألعاب التي تؤدي الى نتائج غير محمودة العواقب.