قالت أن 40 ألف موظف في التربية أودعوا طلب التقاعد بن غبريت : لا تعويض للدروس الضائعة بسبب الإضراب ستوزع الرزنامة النهائية لامتحانات شهادة البكالوريا 2017 على مستوى مؤسسات التعليم الثانوي ابتداء من اليوم، حسبما أكدته مسؤولة القطاع نورية بن غبريط ، وذلك لتمكين التلاميذ المعنيين من الاطلاع عليها ، من جهة أخرى أعلنت الوزيرة أن قرابة 40 ألف موظف في القطاع أودعوا طلبات التقاعد ، كما أعلنت عدم اللجوء للدروس التعويضية لاستدراك أيام الإضراب الذي شنته النقابات احتجاجا على قانون التقاعد. وأكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط في تصريح للصحافة على هامش الملتقى الوطني لرؤساء مراكز توزيع الوثائق المدرسية ،أن إعادة النظر في رزنامة امتحانات شهادة البكالوريا والعودة إلى النظام القديم "جاء نزولا عند رغبة تلاميذ الأقسام النهائية"، مشيرة الى أن إعادة النظر في نظام البكالوريا سيكون "تدريجيا ". كما تم المحافظة على الموضوعين الاختياريين في كل مادة ،و نصف ساعة للاختيار ما بين احد الموضوعين وكانت وزيرة التربية قد أعلنت الخميس الماضي عن قرار تقليص عدد المواد الممتحنة في شهادة البكالوريا إلى مادتين كل يوم والشروع في الامتحانات على الساعة التاسعة صباحا بدل الثامنة. كما تقرر أيضا تمديد فترة الاستراحة بين امتحان وآخر إلى ساعة ونصف بدل نصف ساعة وكذا تقليص نصف ساعة لكل امتحان على أن يكون محتوى هذا الأخير منطبقا مع التوقيت الجديد. من جهة أخرى أعلنت الوزيرة أن عدد الملفات المودعة للخروج في التقاعد لموظفي القطاع قبل انطلاق السنة الدراسية 2017-2018، بلغ 40 ألف ملف، في حين بلغ عدد المستفيدين من التقاعد خلال السنة الماضية 28 ألف موظف، مبرزة أن عمال القطاع لديهم "الحرية التامة" في إيداع ملفات الإحالة على التقاعد. وفي ردها عن سؤال حول طريقة تعويض الدروس الضائعة للتلاميذ بسبب اضراب الأساتذة، أكدت بن غبريت أن "كل استاذ لديه تقنيات التعديل في إلقاء الدروس وتعويضها بطريقة مختلفة ودون اللجوء إلى الدروس التعويضية"، ويظهر ذلك —كما قالت— "من خلال الخبرة في هذا المجال". وأعربت عن يقينها من وجود "تفاهم بين التلاميذ وأساتذتهم حول تعويض الدروس الضائعة، لا سيما بالنسبة لتلاميذ الأقسام النهائية"، داعية هؤلاء إلى فتح عناوين إلكترونية خاصة بهم لولوج موقع الديوان الوطني للتكوين والتعليم عن بعد الذي يتيح لهم "موارد كثيرة وغنية تسمح لهم بتنويع مصادر معلوماتهم". وبخصوص وفاة التلميذ رشيد العيفة البالغ من العمر 16 سنة بالدار البيضاء (الجزائر العاصمة)، عبرت الوزيرة عن "بالغ تأثرها" لهذه الحادثة، معتبرة أن مواجهة العنف خارج المؤسسة التربوية هو "مسؤولية الجميع". وكشفت بالمناسبة عن "استراتيجية وطنية لمواجهة الممارسات اللا حضارية داخل المؤسسات التربوية والتي سيتم الإعلان عنها في غضون ال15 يوما القادمة".ودعت الوزيرة التلاميذ إلى "الالتزام بالوعي وعدم تعريض حياتهم وحياة الآخرين للخطر، لا سيما عندما يتعلق الأمر بتلاميذ لديهم مشاكل صحية".كما أكدت على أهمية التحسيس بهذه المخاطر من خلال ومضات اشهارية "تبين النتائج الخطيرة لبعض الألعاب التي تؤدي إلى نتائج غير محمودة العواقب". وفي شان اخر، كشفت بن غبريت، أنه سيتم طبع أزيد من 70 مليون كتاب مع الدخول المدرسي المقبل 2017-2018 من بينها 40 مليون كتاب جديد يخص السنتين الثالثة والرابعة ابتدائي والثانية والثالثة متوسط". وبهدف معالجة النقائص في توزيع الكتاب المدرسي، كشفت وزيرة التربية الوطنية ، عن جملة من الإجراءات تتمثل في استعمال أنظمة الإعلام الآلي في تسيير عملية التوزيع، وذلك بالتنسيق مع مراكز توزيع الوثائق التربوية ومديريات التربية والإدارة المركزية للديوان الوطني للمطبوعات المدرسية وكذا المصالح المركزية للوزارة. كما سيتم توسيع شبكة التوزيع بإدماج المكتبات الخاصة لبيع الكتب المدرسية في سائر أيام السنة، من خلال اعتمادها من طرف الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية. وأضافت بن غبريت أنه سيتم تنظيم معرض لبيع الكتب المدرسية في كل ولاية وذلك قبل نهاية السنة الدراسية "حرصا على تسهيل عملية شراء الكتاب المدرسي", إلى جانب المشاركة في المعرض الدولي للكتاب الذي سينظم بالجزائر في أكتوبر 2017. وحددت الوزيرة في هذا الإطار آخر أجل لتوزيع الكتب المدرسية القديمة على المؤسسات التعليمية بشهر مارس 2017, بينما يتم توزيع الكتب الجديدة الخاصة بتلاميذ السنة الثالثة والرابعة ابتدائي والسنة الثانية والثالثة من التعليم المتوسط قبل شهر أوت 2017، مؤكدة أن الديوان سيضبط آجال التوزيع فور الانتهاء من عملية الطبع.