توصلت منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك"، خلال إجتماع فيينا أمس إلى اتفاق نهائي يقضي بتخفيض انتاج النفط مع الدول غير الأعضاء بالمنظمة أبرزهم روسيا ب 600 ألف برميل يوميا أو أكثر ورفع الأسعار في أول خطة من نوعها منذ عام 2002، إتفاق وقعت عليه 12 دولة غير عضو في المنظمة. هذا وأعرب نور الدين بوطرفة، وزير الطاقة، بفيينا عن تفاؤله بأن يعزز اجتماع البلدان الأعضاء وغير الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" الذي إنطلق أمس في العاصمة النمساوية اتفاق الجزائر القاضي بتخفيض الانتاج، مبرزا ضرورة التعاون بين البلدان الأعضاء وغير الأعضاء لضمان استقرار السوق. أجرى وزير الطاقة مساء أول أمس جلسة عمل مع محمد باركيندو، الأمين العام لمنظمة "أوبك" لتحضير اجتماع أمس، قبل أن يجري محادثات مع نظرائه العماني محمد حمد الرمحي، و الفنزويلي أو لوجيو دالبينو، مبرزا ضرورة توحيد الجهود المُشتركة للبلدان الأعضاء وغير الأعضاء في المنظمة التي تعمل على ضبط انتاجها من أجل ضمان استقرار أفضل للسوق. ويهدف هذا الاجتماع إلى توسيع التوافق حول مسعى المنظمة لدعم سوق النفط المتأثر سلبا بفائض العرض. ويذكر أن المنظمة قررت في 30 نوفمبر المنصرم تقليص تاريخي لانتاجها ب 1.2 مليون برميل يوميا مع سقف انتاج ب 32.5 برميل ابتداء من الفاتح جانفي الداخل، ويخضع هذا الاتفاق لتخفيض قدره 600.000 برميل في اليوم من طرف أهم المنتجين غير الأعضاء في "أوبك" ومنهم روسيا التي تعهدت بخفض انتاجها ب 300.000 برميل في اليوم. للإشارة قررت "أوبك" خلال اجتماع نوفمبر الأخير إنشاء لجنة عالية المستوى تتشكل من وزراء النفط للجزائر والكويت وفنزويلا قصد متابعة تنفيذ إتفاق "أوبك". وزير النفط الإيراني يؤكد بداية خفض الإنتاج بحلول جانفي الداخل من جانبه كشف أمس، وزير النفط الإيراني بيجن زنغة، أن منتجي النفط المستقلين سيبدأون رسيما في خفض الإنتاج بحلول جانفي المقبل، وهو ما يتيح السيطرة على إنتاج النفط ومنع هبوط الأسعار مرة أخرى، وأضاف على هامش اجتماع "أوبك" أن هناك تعهدات قوية من المنتجين غير الأعضاء في "أوبك".