- الاتفاق ينص على تخفيض الإنتاج بمعدل 600 ألف تكلل اجتماع البلدان الأعضاء وغير الأعضاء في أوبك باتفاق تاريخي جديد، يهدف لدعم سوق النفط من خلال الإلتفاف حول النظرة الجزائرية المبنية على وقف تدفق الإمدادات، لرفع الأسعار المتدهورة منذ ما يقارب السنتين. وتوصلت منظمة البلدان المصدرة للنفط أوبك ، خلال إجتماع فيينا، أمس إلى اتفاق نهائي بخصوص خفض انتاج النفط مع الدول غير الأعضاء بالمنظمة بينهم روسيا. وينص الاتفاق الذي وقّعته 12 دولة على خفض الإنتاج بمعدل 600 ألف برميل يوميا، على الأقل، وهي أول خطة لرفع الأسعار منذ 2002. وقال الأمين العام لمنظمة أوبك ، محمد باركيندو؛ إن الاتفاق سيعزّز ذلك الاقتصاد العالمي وسيساعد بعضاً من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، على تحقيق معدلات التضخم المستهدفة. من جهة اخرى، اعلنت وزارة الطاقة الروسية ان الشركات الروسية المنتجة للنفط ايدت مبادرة خفض إنتاج النفط الخام عقب اتفاق منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك للحد من الإنتاج، ونقلت وكالات الانباء الروسية عن ممثل الوزارة قوله عقب اجتماع بين وزير الطاقة، إلكسندر نوفاك، وشركات النفط، إن جميع الشركات أيدت اقتراحاتنا بالحد من مستوى الإنتاج . كما أبلغت دول منتجة من داخل منظمة البلدان المصدرة للنفط عملاءها في امريكا واوروبا أنها ستخفض تسليمات النفط الخام اعتبارا من جانفي في الوقت الذي أشارت فيه روسيا إلى أن التزام المنتجين المستقلين بالمشاركة في اتفاق أوبك للحد من الإنتاج مازال يواجه تحديات. ونقلت وكالة رويترز عن مصدر لم تسمه، أن خفض الإمدادات لشركات التكرير الآسيوية سيكون أقل من أوروبا والولاياتالمتحدة وشركات النفط الكبرى. وقال: نخفض الإمدادات أكثر إلى الولاياتالمتحدة لأن المخزونات بالغة الارتفاع . وأخطر العراق ثاني أكبر منتجي أوبك مشتري خامه الأمريكيين والأوربيين بشأن خفض مزمع وفقا لمصدر مطلع بالقطاع، حسبما ذكر مصدر في القطاع على دراية بالموضوع. وقالت مؤسسة البترول الكويتية التي تديرها الدولة، إنها تعتزم إبلاغ مشتري خامها في الخارج قريبا بخفض مخصصاتهم. وتعهدت الكويت بخفض إنتاجها النفطي بواقع 210 آلاف برميل يوميا في حين تعهد العراق بتقليص إنتاجه بواقع 131 ألف برميل يوميا في إطار اتفاق أوبك . وكان وزير الطاقة، نور الدين بوطرفة، قد أعرب مساء الجمعة بفيينا عن تفاؤله بأن يعزز اجتماع البلدان الأعضاء وغير الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط أوبك اتفاق الجزائر القاضي بتخفيض الإنتاج، مبرزا ضرورة التعاون بين البلدان الأعضاء وغير الأعضاء لضمان استقرار السوق. وقد أجرى وزير الطاقة الذي كانت له جلسة عمل مع الأمين العام لمنظمة أوبك ، محمد باركيندو، محادثات مع نظرائه العماني، محمد حمد الرمحي والفنزويلي أو لوجيو دالبينو. وبهذه المناسبة، أبرز بوطرفة ضرورة الجهود المشتركة للبلدان الأعضاء وغير الأعضاء في المنظمة التي تعمل على ضبط إنتاجها من أجل ضمان استقرار أفضل للسوق.