أكد نور الدين بدوي، وزير الداخلية والجماعات المحلية، أن الجزائر قوية بمؤسساتها وبوعي شعبها رغم أنها تواجه ظروفا استثنائية بحكم أنها محاطة بأوضاع أمنية متردية. وأضاف الوزير، أمس لدى تدشينه مركز الشحن بمطار قمار الدولي في إطار زيارة العمل التي شرع فيها إلى ولاية الوادي، أن الدولة عازمة على دعم التنمية والاستثمار بمناطق الجنوب، وفق تعليمات أعطاها رئيس الجمهورية خلال اجتماع مجلس الوزراء الأخير. وأكد بدوي مجددا بأن الدعم متواصل للمستثمرين فيما يخص الإجراءات والقوانين التي تخدم الحركية الإستثمارية موضحا بأن تخفيض تسعيرة الكهرباء يهدف أساسا إلى تحفيز التنمية والإستثمار بهذه المناطق. من جهة أخرى، أبرز بدوي بالمناسبة القدرات الفلاحية التي تزخر بها ولاية الوادي قائلا أن هذه الولاية بإمكانها تلبية الكثير من الاحتياجات الوطنية بخصوص المنتجات الفلاحية. وتلقى الوفد الوزاري بالمناسبة عرضا وافيا حول مشروع توسعة مركز الشحن ضمن عملية مدرجة في إطار مشروع إعادة تأهيل مخزن ومكاتب بالمطار الذي انطلقت أشغاله في ديسمبر 2016 حيث خصص له غلافا ماليا بقيمة 50مليون دج. وتسمح هذه العملية بالرفع من قدرات الشحن للمركز من خلال توسيع مساحته إلى 650 متر مربع لتصل طاقة إستيعابه السنوية إلى 8.000 طن مثلما تمت الإشارة إليه. كما تفقد بدوي المنطقة المتعددة النشاطات ببلدية وادي العلندة (15 كلم غرب عاصمة الولاية) التي تلقى بها شروحات وافية حول مشروع دراسة وتهيئة منطقة النشاطات التي تتربع على مساحة إجمالية قوامها 150 هكتار وهو المشروع الذي خصص له غلاف مالي بقيمة 500 مليون دج في إطار برنامج صندوق تطوير مناطق الجنوب،وقد قدم له عرض مفصل حول وضعية العقار الصناعي بالولاية منها 200 هكتار بالفولية (دائرة الرقيبة) و14 منطقة نشاطات قديمة بها 188 هكتار و12 منطقة نشاطات تم استحداثها مؤخرا تتوفر على 1.442 هكتار . أما بخصوص الملفات المودعة لمباشرة الاستثمار الصناعي، فإن عددها يبلغ 1.130 ملف منها 319 ملف مقبول وخصص غلاف مالي لتأهيل مناطق النشاطات قدره 8ر6 مليار دج ومن شأن هذا الإستثمار الصناعي أن يوفر 2.179 منصب شغل.