أعلن التقني البلجيكي جورج ليكنس مدرب المنتخب الوطني استقالته صبيحة أمس، من على رأس العارضة الفنية للخضر، بعدما أخفق المدرب الذي خلف التقني الصربي ميلفان راييفاتس، في تخطي عقبة الدور الأول من كأس أمم إفريقيا 2017 التي تجري فعالياتها بالغابون، رغم أن الجزائر كانت من بين أبرز المرشحين للتتويج باللقب إلى جانب كل من السنيغال، غانا وكوت ديفوار حاملة لقب سنة 2015. كما أخفق ليكنس، في خرجته الأولى بعدما سقط أمام منتخب نيجيريا بهدف لثلاثة في الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا 2018، ما جعل مهمة الخضر معقدة في التأهل للمرة الثالثة على التوالي للعرس العالمي. من جانبه أعلن الاتحاد الجزائري لكرة القدم، في أحدث بيان له نشر على موقعه الرسمي، عن إقالة كل أعضاء الطاقم الفني من العارضة الفني التي أشرفت على الخضر، هذا وتقدم ذات المصدر بالشكر للمدرب الوطني المستقيل وطاقمه الفني متمنين له النجاح في مشواره التدريبي. استقدام بوقرة "كرجل إطفاء" كما انتهت أمس، مهمة مجيد بوقرة المدافع الدولي الجزائري السابق مع المنتخب الوطني، عقب خروج محاربي الصحراء المذل من الدور الأول لكأس أمم إفريقيا المقامة حاليا بالغابون. وكان الاتحاد الجزائري لكرة القدم قد تعاقد مع "الماجيك" القائد الأسبق للمنتخب الوطني، بعدما وضع حدا لمشواره الكروي، كرجل إطفاء في كان الغابون، وليكون همزة وصل بين اللاعبين والمدرب الوطني المستقيل جورج ليكنس. وكما هو معلوم فإن بوقرة سبق وان نفى تدريبه الخضر، في الفترة المقبلة، موضحا أنه "من المبكر الانطلاق في التدريب، سيما وأنه بدأ لتوه تلقي تكوينا في المجال". ليكنس: استقلت لفائدة الجميع وأتمنى النجاح للخضر وعقب إعلان المدرب البلجيكي استقالته من على رأس العارضة الفنية للمحاربين نشر الموقع الرسمي للاتحادية الجزائرية لكرة القدم تصريحات الناخب الوطني المستقيل والتي قال فيها: "نظرا للضغط الكبير الذي تتعرض له الفاف والمنتخب الوطني، سأضع حدا لمشواري مع المنتخب الوطني الجزائري، حتى وإن كان في قراري هذا وخز في قلبي، أتمنى النجاح للمنتخب الجزائري في استحقاقاته المقبلة". رحيل التقني البلجيكي يجسد فشلا جديدا ل "الحاج" لا يختلف اثنان من عشاق الخضر أن "الفاف"، تحت قيادة محمد روراوة ق د فشلت في مهمتهما بعدما تعاقدت مع العجوز البلجيكي جورج ليك نس، لتدريب الخضر في وقت كنا قادرين على جلب العديد من الأسماء الثقيلة القادرة على قيادة سفينة محاربي الصحراء إلى منصة التتويج بتعليق النجمة الثانية. وكانت بداية نهاية "الحاج"، عندما أقال شيخ المدربين رابح سعدان، عقب خروج الخضر من الدور الأول من كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، رغم انه حقق نتائج ايجابية بتأهيل الجزائر لكأس العالم في المباراة الفاصلة أمام منتخب مصر، بأم درمان سنة 2009، كما قاد الخضر لبلوغ المربع الذهبي من "كان" 2010 بأنغولا، والتي أقصي فيها الخضر بمساهمة من الحكم البينيني كوفي كوجيا إضافة إلى الكولسة التي كان بطلها مسؤول "الفاف" بعدما تركوا المنتخب الوطني بعدم أداء مهامهم، سواء من حيث تحفيز اللاعبين والتواصل معهم أو توفير ظروف إقامة مريحة قبل موعد مباراة نصف النهائي. ليتواصل بعدها مسلسل مهازل قصر دالي براهيم، بعدما جلب محمد راوروة بن شيخة الذي تسبب في عدم تأهل الخضر لكان 2012، بغينيا الاستوائية والغابون، لينهي "الجنرال" كما يلقب عهد جيل من ذهب تمكن من كتابة اسمه بالخط العريض في عنان الكرة الجزائرية بعدما أهل الخضر إلى مونديال بعد غياب 24 سنة بخسارة مذلة أمام المغرب برباعية نظيفة. "طريقة استبدال" حاليلوزيتش بغوركوف القطرة التي أفاضت الكأس..ومن هنا اشتعل فتيل المشاكل بعدها واصل رورواة العبث بالمنتخب الوطني بعدما قرر عدم تجديد عقد الناخب البوسني وحيد حاليلوزيتش، وربط تجديده بالنتائج المحققة في مونديال البرازيل 2014، وما زاد الطين بلة هو التعاقد مع كريستيان غوركوف قبيل السفر إلى البرازيل للمشاركة في المونديال..ليخوض الناحب البوسني المونديال تحت ضغط إلا أنه أثبت انه مدرب ممتاز بعدما حقق المفاجأة وتجاوز عقبة الدور الأول فرغم الخسارة في المباراة الأولى أمام بلجيكا بهدف لاثنين، إلا أنه فاز في اللقاء الثاني على كوريا الجنوبية بالأداء والنتيجة وتعادل مع روسيا، ليصطدم "المحاربون" بالمنتخب الألماني، وقدم فيغولي وزملاؤه أداء راقيا أبهروا به النقاد والمحللين، رغم الخسارة بهدف لاثنين أمام بطل العالم 2014. ...في عهد غوركوف تغيرت الأمور، وبات التسيب العنوان الأبرز ل"محاربي الصحراء"، حيث أصبح لاعبون يضيعون التربصات ويفضلون عدم المشاركة في اللقاءات التي تلعب في أدغال إفريقيا متحججين بالإصابات، ليقرر المدرب الفرنسي الرحيل، بعدما أهل الخضر لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2017، وقبل بداية تصفيات المونديال، ليتعاقد الحاج مع راييفاتس، مدرب غانا السابق، الذي قاد "البلاك ستار" إلى ربع نهائي مونديال جنوب إفريقيا، إلا أن الأخير لم يعمر طويلا بعد حادثة الانقلاب الشهير الذي كان أبطالها لاعبو المنتخب الوطني، ليكون جورج ليكنس خليفة الصربي على رأس العارضة الفنية للخضر.