نظم جزائريون بعين معبد بالجلفة، أربعينية العقيد معمر القذافي الزعيم اللبيي الذي قتل على يد ما يعرف بثوار المعارضة الليبية بزعامة المجلس الوطني الانتقالي، وحضر التأبينية التي سميت “تأبينية الشهيد معمر القذافي”، مواطنون يقطنون بالجلفة اعتبروا من الواجب تخليد اسم الرجل الذي تعرض حسبهم لجريمة قتل بشعة. وانعقدت التأبينية يوم الجمعة بعد الصلاة، وبينت صور فيديو نشرت عبر موقع اليوتيوب أمس، منظموا التأبينية وهو جالسون وعلامات حزن بادية وجوههم، وتقدم أحدهم لقراءة كلمة رثاء لروح القذافي، ووصف قارئ الكلمة القذافي بالبطل الذي يبقى اسمه خالدا في ذكراهم، وأن من ارتكب الجريمة في حقه يعتبرون مجرمين أعداء للأمة، وعرض المتحدث الذي كان يقرأ من ورقة موضوعة على الطاولة، تاريخ وخصال الرجل منذ قيامه بالثورة على النظام الملكي وإقامته للجماهيرية الليبية العظمى، وما يلفت الانتباه في الفيديو المنشور عبر اليوتيوب هو اللباس الذي كان قارئ التأبينية يلبسه، حيث تبين أنه جد متأثر بشخصية العقيد القذافي، وذلك من خلال لبسه نفس النظارات ونفس العباءة ونفس اللحية، وقد وجه منظم التأبينية دعوة لعائشة القذافي ابنة الزعيم الليبي المقتول الحضور تأبينية والدها، غير أنها لم تحضر بسبب واجب التحفظ المفروض عليها من قبل السلطات الجزائرية، ولم يتوانى قارئ التأبينية في الحديث عن ما قام به القذافي من بطولات وتصريحات ضد الغرب وأمريكا، وبدى الفيديو من خلال كلمات “ الله أكبر” وأغاني الثورة المصرية أيام جمال عبد الناصر، وفي الأخير قال المتحدث أنه ومن معه يقفون ترحما على روح فقيدهم القذافي واصفين قاتلوه بالعصابة المسلحة رفقة مرتزقة الناتو والغرب الصليبي على حد قولهم، وختموا التأبينية بالوقوف دقيقة صمت ترحما على روحه.