أصبح ظهور أي فنان في صورة، أو حفل بجانب رئيس، أو زعيم عربي، ثار عليه شعبه، مؤخرا، أمرا مشينا، بمعنى أن الفنان الذي كان يتطلع للظهور بالصور إلى جانب الرؤساء، صار يشعر بأن الصور معهم قاتلة. وظهرت، مؤخرا، صورة للفنانة والإعلامية الكويتية حليمة بولند بجانب العقيد معمر القذافي، وهو الأمر الذي زاد من انتقاد الجمهور لها، خاصة وأن الجمهور العربي اعتبر أن النجوم كانوا غير واعين بالأحداث السياسية، وأن تفكيرهم السياسي الحقيقي ليس له أهمية، أمام تحقيق مصالحهم الشخصية. والغريب أن صورة حليمة بولند لقيت اتهاما واسع النطاق، حيث لم يعرف حتى الآن الهدف وراء إبراز الصورة، أو لماذا كانت حليمة بولند في زيارة إلى العقيد القذافي. وأثار فيديو جمع معمر القذافي مع مجموعة من الفنانين بدمشق، في منزل الممثل السوري دريد لحام، حالةً من الغضب، سادت مستخدمي ''الفايس بوك'' والمنتديات الإلكترونية وموقع اليوتيوب. ويرجع تاريخ تصوير الفيديو، كما يظهر في عبارة يتضمنها، إلى 31 مارس 2008، غير أن عرضه مع اشتعال الأحداث في ليبيا، ألقى باتهامات طالت الفنانين الذين يظهرون فيه، حيث وجه لهم الجمهور تهمة صناعة ''ديكتاتور'' اسمه القذافي. وكان تامر حسني قد تعرض لهجوم شنه الجمهور العربي، فور ظهور صورة له بجانب العقيد معمر القذافي، وهو يبتسم ويغني ويتلقى الزي الليبي.