تشرع اليوم سلطات ولاية بومرداس في ترحيل نحو 190 عائلة تقيم بالشاليهات في بلدية الأربعطاش، 20 كلم غرب الولاية، إلى سكنات جديدة في إطار سلسلة عمليات الترحيل التي شرعت فيها الولاية منذ شهر ديسمبر الفارط للقضاء على البناء الجاهز قبل نهاية السنة الجارية، وسط فرحة كبيرة للعائلات المعنية التي تقضي ليلتها اليوم في شقة لائقة بعد سنوات من المعاناة. العملية التي انطلقت غدا الاثنين بالأربعطاش والتي يشرف عليها والي الولاية، ستمس 25 عائلة من حي ميسورة و167 وحدة سكنية لفائدة الحالات الإجتماعية، وهو الموعد الذي انتظره المعنيون بالترحيل لسنوات طويلة، معبرين عن فرحتهم الكبيرة بالترحيل وتوديع معاناة دامت لسنوات طويلة قاربت بالنسبة للبعض 15 سنة عاشوا خلالها حياة مليئة بالمشاكل والمتاعب التي أرهقتهم خاصة خلال السنوات الأخيرة بسبب الحالة التي آلت إليها الشاليهات التي تآكلت جدرانها وأصبحت غير صالحة لإيواء البشر، حيث قال أحد القاطنين بالموقع أنه خلال الأمطار الأخيرة تحولت سكناتهم إلى مستنقع للمياه مما استدعى استعمال وسائل تقليدية لامتصاصها والتي تسربت بسبب الثقوب المتواجدة بالجدران والأسقف. وقالت العائلات المرحلة اليوم، أن الترحيل جاء في وقته بالنظر لتدهور الحالة الصحية للكثيرين منهم خاصة المسنين والأطفال الذين تعرضوا للإصابة بأمراض مزمنة كالربو والحساسية جراء ارتفاع نسبة الرطوبة بالسكنات الجاهزة. هذا وتعد عملية الترحيل اليوم الرابعة في إطار القضاء على السكن الهش بعد عمليات ترحيل سكان الشاليهات في كل من أولاد هداج وقورصو وتيجلابين. من جهته، بودقزدام رشيد رئيس المجلس الشعبي لبلدية الأربعطاش، قال إن السكنات الجديدة تم ربطها بأهم المرافق الضرورية من شبكة الكهرباء والصرف الصحي إلى جانب تهيئة المساحات المحاذية لها، وقد سبق للبلدية أن أعلنت عن قوائم المستفيدين منها الذين اشتكوا عدة مرات من تأخر توزيعها، خاصة أن القائمة ضمت أسماء أشخاص تعاني أزمة سكن كبيرة، حيث البعض منهم اضطر لكراء سكن في ظل غياب بديل آخر لإيواء أفراد أسرته. وكشف بودقزدام عن عديد المشاريع السكنية التي استفادت منها البلدية منها 50 مسكنا بصيغة التساهمي و100 مسكن آخر بصيغة الاجتماعي. هذا وستتواصل عملية الترحيل لتمس قبل نهاية الشهر الجاري حوالي 460 وحدة سكنية ببلدية خميس الخشنة والتي يستفيد منها سكان الشاليهات والحالات الاجتماعية التي تم إحصاؤها.