شراعُ سفينةٍ في الرّيحِ... قلبُ العاشِقِ المَنفِيِّ عن مَرمى تَلَهُّفِهِ. ويَسكُبُ عُمرَهُ جَمرًا، يُثيرُ أتونَ رعشَتِهِ، حُروفًا في فَيافي الشَّوق. ويَعدو صبرُهُ ضَبحًا.. على أعتابِ عَرشِ السّكرَةِ المُمتَدِّ مِن غَرَقٍ تَغَمَّدَهُ.. إلى صَحراءَ توغِلُ في جنونِ الصَّيفِ؛ لا ماءٌ ولا شَجَرُ. وحتى الرّيحُ ما عادَت لواقِحَ في معارِجِها. ولستُ أرى سوى وَجَعي على غَضَبٍ يَعاشِرُها؛ فلا تُفصِح! ولا تَلقَح! يروحُ أتونُ أنفاسي لمخدَعِها، فلا تَفزَع! وإذ تَجتاحُ أنفاسي أقاصيها.. وقد لانَت دَوانيها لعُرسِ جنونِها المُنصاعِ للرَّقدَة. بعيدًا عَن صباباتي.. على شَطءٍ بلا بَحرٍ، حملتُ الشَّمسَ في صَدري.. وفي زَمَنٍ بلا لُغَة؛ بهِ المقتولُ والقاتِلُ والمَنفِيُ والنّافي... على حَرفٍ يقابلُهُم جنونُ المنطِقِ الطّاغي! أنا المفتونُ والمطعونُ والمنذورُ للرّعدَة.. عشقتُ دمي فَغَرَّبَني فصِرتُ اللّينَ والشِّدَّة