أكدّ مسؤولون في شركة "إيني" الإيطالية، أمس عزم إدارة الأخيرة على توسيع إستثماراتها المشتركة في قطاع الطاقة بالجزائر مع مجمع "سوناطراك"، لتشمل عمليات بحرية ومشاريع جديدة لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية. عقدت شركة الطاقة الإيطالية "إيني" أكبر مستثمر أجنبي في النفط والغاز في الجزائر، إجتماعا لمجلس إدارتها في بئر ربعة-شمال النفطي في ورقلة، وقالت "إنها طريقة لإظهار إلتزامها بالشراكة مع سوناطراك"، حيث وصف كلاوديو ديسكالزي، الرئيس التنفيذي للشركة الإجتماع ب "الرمزي" ل "إيني" لإظهار أهمية الجزائر للشركة، وقال "لقد إستثمرنا 11 مليار أورو (11.8 مليار دولار) في الجزائر منذ 2010 بما يمثل 30 في المائة من استثماراتنا في الخارج". هذا وأفاد مصدر من "سوناطراك"، أنها تلقت وشركة "إيني" عروضا من 34 شركة عالمية لبناء محطة كهرباء تعمل بالطاقة الشمسية قدرتها عشرة ميغاواط في شرق الجزائر. للإشارة، تتطلع الجزائر وهي من كبار منتجي النفط والغاز في العالم إلى التوسع في مجال الطاقة الشمسية، حيث يقول مسؤولون في القطاع إن البلاد ستدشن قريبا مشروعا كبيرا لبناء محطة طاقة شمسية قدرتها أربعة آلاف ميغاواط، للعلم وقعت "سوناطراك" العام الماضي والشركة الإيطالية اتفاقا استراتيجيا لتطوير مشاريع للطاقة المتجددة في الجزائر، وأفادت "سوناطراك" أن صادراتها إرتفعت إلى 17.9 مليون طن من المكافئ النفطي في جانفي وفيفري الماضيين، وهو ارتفاع نسبته 7 في المائة مقارنة بالعام السابق. كما أبرز مسؤولون في المجمع الطاقوي، إلى أن إنتاج الغاز بلغ 22.4 مليار متر مكعب في أول شهرين من العام الجاري، بما يمثل إرتفاعا نسبته 6 في المائة مقارنة بذات الفترة من العام الماضي، وبلغ إنتاج النفط الخام 8.13 مليون طن في ذات الشهرين بارتفاع نسبته 3 في المائة، هذا وتوقع مصدر في "سوناطراك"، أن تتجاوز صادرات الجزائر من الغاز المستوى المستهدف البالغ 57 مليار متر مكعب في 2017 مع تشغيل خط أنابيب جديد في ماي الذي سيزيد الصادرات بواقع أربعة مليارات متر مكعب.