توقعت تقرير للشركة الوطنية سوناطراك، تسجيل نمو في إنتاج الجزائر من النفط والغاز خلال السنة الحالية بعد سنوات من الجمود، مدعوما بعوامل، بينها ارتفاع إنتاج الحقول القائمة. وأظهر تقرير عرضه المدير العام لسوناطراك، أمين معزوزي، خلال ندوة صحفية أمس، أن إنتاج النفط سيبلغ 69 مليون طن من المكافئ النفطي في 2016 مقارنة مع 67 مليون طن العام الماضي في حين سيزيد إنتاج الغاز إلى 132.2 مليار متر مكعب من 128.3 مليار متر مكعب في 2015 و130.9 مليار في 2014. وقال معزوزي إن "حقبة الجمود تجاوزناها ونعيش الآن مرحلة نمو". ويأتي ذلك بعدما فقدت الجزائر أكثر من نصف مداخيلها السنة الماضية بسبب انهيار أسعار النفط، إذ تسعى الجزائر لجذب شركات الطاقة الأجنبية للمساعدة في التنقيب عن حقول جديدة، بينما تقوض أسعار النفط المنخفضة جهودها. وتعاني الجزائر من تراجع الطلب الأوروبي على الغاز من صادرات الجزائر التي تعرضت لضغوط، من تباطؤ إنتاج الحقول القديمة وتدني الاستثمار وتنامي حاجة الجزائر نفسها، إلى الغاز لتوليد الكهرباء. وحسب التقرير، من المتوقع أن يبلغ إنتاج الغاز 141.3 مليار متر مكعب في 2017 و143.9 مليار في 2015 و150 مليار متر مكعب في 2019 و165 مليار متر مكعب في 2020. وسيبلغ إنتاج النفط 75 مليون طن من المكافئ النفطي في 2017 و77 مليون طن في 2019 و82 مليون طن في 2020. وزادت إيني الإيطالية وارداتها من الغاز الجزائري لمثليها تقريبا لتصل إلى 11.5 مليار متر مكعب في 2015 مقارنة مع ستة مليارات فقط في 2014 حسب سوناطراك. من جهة أخرى، تتوقع سوناطراك ارتفاعا في صادرات المحروقات إلى 108 مليون طن مكافئ نفط في 2016 مقابل 98.1 مليون طن مكافئ نفط في 2015، أي بزيادة ب 10 %. وحسب معزوزي، جاءت النتائج المحققة خلال الأشهر الخمسة الأولى للسنة الجارية "متناغمة بشكل تام مع الأهداف الطموحة التي سطرتها سوناطراك لهذا العام والتي تسعى لتجسيد الغرض المنشود وهو العودة إلى النمو بمستوى سوناطراك". وبحسب وثيقة من سوناطراك من المتوقع أن يبلغ إنتاج الغاز 141.3 مليار متر مكعب في 2017 و143.9 مليار في 2015 و150 مليار متر مكعب في 2019 و165 مليار متر مكعب في 2020. وسيبلغ إنتاج النفط 75 مليون طن من المكافئ النفطي في 2017 و77 مليون طن في 2019 و82 مليون طن في 2020. ويعمل بسوق النفط والغاز الجزائرية نحو30 شركة أجنبية منها إيني وأناداركووبي.بي وثيبسا وشل وشتات أويل وسينوبك. ولم تستقطب جولتان سابقتان لترسية حقول النفط والغاز اهتماما كبيرا. لكن سوناطراك تقول إنها ستبدأ محادثات ثنائية مباشرة مع الشركات في مسعى لتسريع إطلاق الاستثمارات.