أشاد مشاركون في ندوة نظمتها جمعية مشعل الشهيد بدور الجيش الوطني الشعبي الذي أنهى عملية القضاء على الألغام المزروعة من قبل الاحتلال الفرنسي بالشريطين الحدوديين الشرقي والغربي، وذلك بتدمير قرابة تسعة ملايين لغم من مختلف الأنواع. ونوّه لحسن زغيدي أستاذ في التاريخ، خلال لقاء نظم بمناسبة إحياء اليوم العالمي لضحايا الألغام، بالمجهودات المبذولة من قبل الجيش الوطني الشعبي في مجال القضاء على هذه "الآفة الموروثة عن الحقبة الإستعمارية"، كما أبرز ضرورة "تحمل المحتل الفرنسي لمسؤوليته التاريخية والقانونية". من جهتها، دعت المحامية فاطمة الزهراء بن براهم إلى "تنسيق جهود الحقوقيين في الجزائر من أجل المطالبة بحقوق ضحايا هذه الألغام"، مذكرة بالمحاور الكبرى لاتفاقية "أوتاوا" الخاصة بحضر استعمال وتخزين وإنتاج ونقل الألغام المضادة للأفراد. بدوره، حيا محمد عليوي الأمين العام للإتحاد العام للفلاحين الجزائريين أفراد الجيش الوطني الشعبي عملية انتزاع الألغام التي مكنت من استرجاع أكثر من 62 ألف هكتار من الأراضي سلمت للسلطات المحلية قصد استغلالها في إطار بعث التنمية المحلية. وأعرب محمد جوادي رئيس الجمعية الوطنية للدفاع عن ضحايا الألغام، عن امتنانه للجيش الوطني الشعبي، مبرزا في ذات المنحى الجهود المبذولة في ميدان التكفل بضحايا الألغام. تم بالمناسبة تكريم رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني عبد العزيز بوتفليقة من خلال منحه "وسام الذاكرة" تسلمه ممثل وزارة الدفاع الوطني العميد سليمان موالي، كما تم تكريم الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، بوسام الذاكرة تسلمه العميد سليمان موالي. وذكّر العميد سليمان موالي، "بالحرص الشديد الذي توليه قيادة الجيش الوطني الشعبي في مجال خدمة الوطن وتخليصه من مخلفات الاحتلال الفرنسي"، داعيا إلى "تعزيز اللحمة الوطنية وتفويت الفرصة أمام المتربصين بالجزائر".