خلص مؤتمر»الطوارئ» الدولي المنظم بالعاصمة والذي دام ثلاثة أيام، إلى تبني مجموعة من القرارات التي من شأنها مواجهة خطر مختلف أشكال التدخل الأجنبي في شؤون البلدان، بخلق آليات الدفاع عن سلامة وسيادة الأمم تصدرتها خلق المحكمة الدولية «برترأندروثل» التي ستصدر عريضة اتهام دولية ضد مسؤولي ومدبري حرب الاحتلال والنهب وتدمير الأمم تستند فيها على الوقائع. ودعا المشاركون القادمون من مختلف بلدان العالم إلى ضرورة تنسيق العمل الموحد والتحرك سويا للدفاع عن تكامل وسيادة الأمم، وذلك من خلال التعبئة الموحدة ضد الحروب التي من شأنها تغيير مسار الميزانيات المرصودة لها لصالح التنمية الاجتماعية والاقتصادية والتعليم، لمحاربة البأس والمجاعة التي تنتشر في العالم، كما قرروا تبني التعبئة لفضح مخططات صندوق النقد الدولي والبنك العالمي والاتحاد الأوروبي القائمة على الاستبداد ونهب وتدمير اقتصاديات البلدان المضطهدة لوضعها تحت الوصاية، وذلك من خلال تكسير حقوقها ومكاسبها العمالية والاجتماعية باستعمال ديونها الخارجية كوسيلة لضغط عليها. كما اعتبرت مختلف الفعاليات الحاضرة من مسؤولين حقوقيين وسياسيين ونقابيين، أن تواصل الوفود المشاركة عبر الشبكة العنكبوتية سيكون بمثابة نداء مفتوح لشعوب العالم للضغط على حكوماتهم، كاشفين في ذات الشأن أن المداخلات ستكون موجودة عبر صفحات الأنترنت باللغة العربية الفصحى والصحيحة أين يمكن ترجمتها، موجهين عبرها نداء إلى جميع شعوب العالم من أجل وقف الحرب في العراق وأفغانستان، والأهم في كل ذلك تنظيم حملة دولية لسحب القواعد العسكرية من كافة دول العالم وجزيرة «موريس». وفي موضوع ذي صلة اعتبر المشاركون في توصياتهم أن العالم يعيش فعلا حالة طوارئ وهو ما تؤكده تدخلات القوى العظمى في شؤون البلدان، حيث تستأثر الحق من خلال تحكمها في مصير الأمم والشعوب.