طالب الوزير الأول، عبد المالك سلال، أمس من الجلفة بضرورة الإسراع في إنجاز أسواق الجملة عبر الوطن، لخفض أسعار الخضر والفواكه، مؤكدا أنها تلعب دورا مهما في التحكم بالتضخم والقضاء على المضاربة. قال الوزير الأول، خلال تفقده لمشروع سوق الجملة للخضر والفواكه بعين وسارة بولاية الجلفة التي حل بها أمس في إطار زيارة عمل "مشكلة تسويق الخضر والفواكه بالجزائر تتمثل في التضخم بسبب المضاربة الناجمة عن نقص أسواق الجملة"، موضحا بأن هذه الأسواق تلعب دورا هاما في ضبط أسعار المنتجات الفلاحية، وتوفير الإنتاج على مدار السنة، قائلا في هذا الصدد "لأسواق الجملة دور مهم في مكافحة التضخم وتوفير الخضر والفواكه على مدار السنة وليس خلال المواسم فقط"، داعيا إلى الإسراع في انجاز هذه المنشآت القاعدية لتوفير المنتجات الفلاحية في الأسواق، وأردف "نحن الآن بحاجة إلى الحفاظ على استقرار السوق الوطنية والتحكم فيها". من جهة أخرى شدد سلال خلال وقوفه على طريقة تسيير مستثمرة فلاحية بمنطقة "أولاد مبارك" ببلدية بنهار والتي تتربع على مساحة 520 هكتارا، منها 500 هكتار غراسة مكثفة لأشجار الزيتون، و20 هكتارا مخصصة لأشجار الرمان، على ضرورة رفع الإنتاج الوطني من الحليب، مذكرا بالمشاريع الكبرى التي تم إطلاقها في كل من الجلفة، عين الدفلى وقسنطينة، لإنتاج الحليب الطازج وكذا بودرة الحليب، مبرزا أن هذه المشاريع ستسمح -يضيف الوزير الأول- بخفض فاتورة واردات الجزائر من بودرة الحليب ابتداء من 2019، وتعهد في هذا الشأن بمنح كل التسهيلات اللازمة للفلاحين الراغبين في خلق هذا النوع من الأنشطة الفلاحية من أراضي وقروض لتحقيق هذا الهدف. ولدى معاينة المسؤول ذاته لمشروع انجاز محطة لتوليد الكهرباء بذات البلدية، حث القائمين عليها على استبدال المازوت بموارد أخرى لتشغيلها للتقليل من تكلفة الإنتاج في حالة زيادة أسعار هذه المادة (المازوت) في السنوات المقبلة. للإشارة ينتظر أن تدخل هذه المحطة مرحلة الإنتاج الأولي سنة 2018 وذلك بإستعمال سلسلتي إنتاج تقدر مجموع طاقة إنتاجهما ب 800 ميغاواط.