تراهن المدرسة العليا للإدارة العسكرية المجاهد المرحوم أخاموخ الحاج موسى لوهران على الاستثمار في التحسين المتواصل للتكوين المقدم للطلبة عبر التوقيع على العديد من الاتفاقيات مع مؤسسات التعليم العالي الوطنية، حسبما أعلنه بداية الأسبوع الجاري قائد المدرسة العميد مفتاح حميد. وذكر العميد مفتاح حميد للصحافة على هامش افتتاح الأيام الإعلامية حول المدرسة أن "التطوير المتواصل للتكوين يعد رهانا نبذل الكثير من الجهد لتحقيقه"، مشيرا إلى أن المدرسة العسكرية "انفتحت كليا على الجامعات الجزائرية بهدف واحد هو تقديم التكوين الجيد والأفضل للطلبة"، منوها في ذات الصدد ب"التطور الكبير الذي شهده نظام التكوين في هذه المؤسسة المنضوية تحت وصاية وزارتي الدفاع الوطني والتعليم العالي والبحث العلمي". وتشكل نوعية التكوين التي ترتكز على التكنولوجيات الجديدة للإعلام والاتصال "أولوية رئيسية بالمدرسة العليا للإدارة العسكرية التي جهزت أقسامها بأحدث التطبيقات التكنولوجية في مجال التدريس"، كما أشار إليه مسؤولها، مذكرا من جهة أخرى بأن مؤسسته تضم العديد من الجامعات بالوطن ضمن شركائها. وقد تم عقد اتفاقيات مع العديد من جامعات الوطن على غرار جامعة وهران 2 ممثلة في كليتي الحقوق والعلوم الاقتصادية وعلوم التسيير والعلوم التجارية وكذا المدرسة العليا التحضيرية للعلوم الاقتصادية والتجارية والتسيير وجامعتي مستغانم والجزائر 2 وجامعة مصطفى اسطمبولي بمعسكر. كما سيتم التوقيع في أقرب الآجال -حسبما أشير إليه من طرف نفس المسؤول- على اتفاقيات مع كل من جامعتي "جيلالي اليابس" لسيدي بلعباس و"أبو بكر بلقايد" لتلمسان من أجل تعزيز التعاون في ميدان التكوين العالي الجامعي. وفي هذا الصدد أوضح ذات المصدر أن المدرسة ستقوم بإطلاق تكوين الدكتوراه في شعبة المناجمت أو إدارة الأعمال وهي الطور الثالث لنظام ليسانس-ماستر-دكتوراه (أل.أم.دي) الذي تتبعه المدرسة منذ سنة 2009. وفي حديثه عن إنجاز مقر جديد للمدرسة لفت العميد مفتاح حميد إلى أن المشروع الذي من المقرر أن يكون ببلدية بئر الجير يوجد في مرحلة الدراسات التقنية التي يمكن أن تستمر إلى غاية بداية السنة القادمة معتبرا أنه من الممكن بداية أشغال الإنجاز مع بداية السداسي الثاني من السنة القادمة. وتهدف هذه الأيام الإعلامية التي تدوم إلى غاية 21 أبريل إلى استقطاب فئة الشباب المقبلين على امتحان البكالوريا والراغبين في الالتحاق بصفوف الجيش الوطني الشعبي لتقديم الشروحات اللازمة حول عملية التجنيد. ويلتحق الطالب بالمدرسة العليا للإدارة العسكرية بعد انتهاء التكوين العسكري القاعدي بالأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال لمدة سنة واحدة. ويتابع الطالب دراسته لثلاث سنوات تتوج بحصوله على شهادة الليسانس في التسيير والعلوم الاقتصادية والتسيير والعلوم التجارية ويرقى إلى رتبة ملازم مع مواصلة الدراسة لسنة أخرى في تخصص الإدارة العسكرية. يذكر أن هذه المدرسة العليا التابعة لسلاح المعتمدية للجيش الوطني الشعبي تضمن عدة تربصات تكوينية منها ما هو قاعدي لفائدة الطلبة الجدد الذين يواصلون بعدها تكوينا جامعيا للحصول على شهادة أل أم دي (لسيانس ماستر دكتوراه). كما يضمن ذات الصرح التكويني العسكري دورات في الإتقان والرسكلة والتخصص ودورات أخرى تبرمجها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي في إطار التكوين المتواصل.