وصف عبد الوهاب دربال، رئيس الهيئة المستقلة العليا لمراقبة الانتخابات، أمس الخطاب السياسي الذي تشهده الحملة الانتخابية لتشريعيات الرابع ماي المقبل ب "العادي جدا"، بما فيه المشادات الكلامية بين جمال ولد عباس، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، وأحمد أويحيى، الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، معلنا عدم تسجيل هيئته لأي تجاوزات خارج الإطار القانوني. قال عبد الوهاب دربال، في تصريحات تلفزيونية أدلى بها أمس، بخصوص حرب التصريحات القائمة بين جمال ولد عباس الأمين العام ل "الأفلان"، وأحمد أويحيى، أمين عام "الأرندي" "سمعت خطابا سياسيا متحمسا، ولم أسمع خطابا سياسيا خارج الأطر القانونية"، مبرزا في هذا الصدد أن الرجلين لم ينتهكا أيا من الضوابط التي أقرتها هيئته لضمان حسن سير الحملة الإنتخابية الخاصة بتشريعيات الرابع ماي المقبل، مجددا بالمناسبة إلتزامه بتسليط أقصى العقوبات في حق ممثلي أي تشكيلة سياسية كانت في حال إقدامهم على أي تجاوز طيلة فترة الحملة الإنتخابية، خاصة ما تعلق بالشتم والتجريح والقذف. للإشارة تبادل كل من ولد عباس، وأويحيى، خلال الأيام الأخيرة خلال تشيط كل منهما لتجمعاته الشعبية بالعديد من ولايات الوطن، مختلف التصريحات التي أساء كل منهما فيها "ضمنيا" للآخر بطريقته، وصلت إلى إقدام ولد عباس على وصف حزب غريمه ب "المفبرك". من جهة أخرى أبدى رئيس الهيئة المستقلة العليا لمراقبة الانتخابات، على هامش الزيارة التي قادته مساء أول أمس إلى ولاية سطيف، أين استقبل بمقر الولاية من طرف الوالي ناصر معسكري، عن إرتياحه ورضاه التامين لظروف سير الحملة الإنتخابية الخاصة بالإنتخابات التشريعية المقبلة. هذا وقام عبد الوهاب دربال بالمناسبة، بزيارة إلى مركز العمليات للانتخابات، أين إطلع على كيفية عمل هذا المركز وظروف تسييره، كما تلقى شروحات وتفاصيل حول جميع مراحل التحضيرات بالأرقام الخاصة بولاية سطيف، ليحل بعدها بوسط مدينة سطيف، أين عاين أماكن وظروف تنصيب اللوحات الإشهارية الخاصة بملصقات القوائم الإنتخابية، بعدها تنقل إلى دار الثقافة هواري بومدين المعنية باستقبال تجمعات الحملة الانتخابية، نفس الشىء بالنسبة للقاعة المتعددة الرياضات بحي 1006 مساكن، ليختتم زيارته في مقر مداومة هيئته بالولاية، أين أبدى رضاه عن سير التحضيرات الخاصة بالتشريعيات المقبلة المقررة يوم 4 ماي المقبل.