"لست مسؤولا عن خطاب التخويف خلال الحملة الانتخابية" أوضح رئيس الهيئة الوطنية العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، عبد الوهاب دربال، في اتصال ب«البلاد" بخصوص تركيز الخطابات السياسية للأحزاب على الجانب الأمني وقول البعض إن عدم الاقتراع سيؤدي بالجزائر إلى عشرية سوداء مرة ثانية "إن الهيئة ليست مسؤولة عن الخطابات في ظل وجود قوانين الدولة." هذا وفند دربال أن يكون قد صرح بإيفاد أشخاص من خارج الهيئة لمراقبة الخطاب، مضيفا أن التشكيلات السياسية لا تخاف التزوير وإنما تخاف الشفافية. وعقب رئيس الهيئة الوطنية العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات عبد الوهاب دربال ل«البلاد" بعد أن أثارت خطابات الأحزاب السياسية والمترشحين في تشريعيات الرابع ماي جدلا ولغطا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام قائلا إنه ليس المسؤول، حيث ركزت الرسائل السياسية في الأيام الأولى من انطلاق الحملة الانتخابية على الجانب الأمني الذي طغى على الرسائل السياسية للتشكيلات على غرار الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى الذي قال إن على الجزائريين التصويت في التشريعيات حفاظا على أمن الجزائر كون البلاد محاطة بتهديدات أمنية كبيرة على رأسها تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" المتواجد بمنطقة الساحل والذي يتربص بأمن الجزائر. إضافة إلى الأمين العام للحزب العتيد جمال ولد عباس الذي قال إن الاستحقاقات هي الواقي والحامي للوطن من أي محاولات إرهابية. وأوضح دربال أن الهيئة ليست مسؤولة عن خطابات التشكيلات السياسية قائلا إن هذه الأحزاب معتمدة من قبل الدولة وتعمل في كنف القانون مضيفا أن هناك قوانين واضحة تمتثل لها الأحزاب والتي توضح الخطوط التي عليهم عدم تجاوزها، قائلا إن العدالة متواجدة وهي الفيصل في أي خروقات. وعلى خلفية استخدام الأمين العام لحزب الحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس الأسلوب التخويفي حسب توصيف عارفين في فن السياسة بمخاطبة الجزائريين قائلا: "من لا ينتخب يوم الرابع ماي فلينتظر عشرية سوداء مرة أخرى".. رد عبد الوهاب دربال قائلا إنه لم يسمع هذا الكلام مؤكدا أن هناك تأويلات وقراءات متعددة للخطابات، حيث تختلف قراءتنا للرسائل السياسية من شخص إلى آخر. وفند المتحدث ل«البلاد" أن يكون قد صرح بإيفاد أشخاص من خارج الهيئة لمراقبة خطابات المترشحين للتشريعيات قائلا: إنه قال إنه من حق الهيئة المراقبة للانتخابات أن ترسل محضرين قضائيين لمراقبة الخطاب، مستغربا تأويلات الصحافة لكلامه في كل مرة. ورد رئيس الهيئة الوطنية العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات عبد الوهاب دربال، في سؤال ل«البلاد" عن ضمانات نزاهة المواعيد السياسية الهامة قائلا: إنها مهمة الهيئة في ظل القوانين العضوية الناظمة للانتخابات، مؤكدا أإن الأحزاب ليست متخوفة من شبح التزوير وإنما تخاف من الشفافية قائلا إنه من يكون نزيها بإمكانه السير في وضح النهار والعمل دون الخوف من النتائج التي في انتظاره قائلا إن رهانهم حاليا التصدي لهؤلاء وإنجاح الاستحقاقات المقبلة.