انتقد سكان حي الجمهورية في بلدية الكاليتوس التابعة للمقاطعة الإدارية لبراقي واقع التنمية بمنطقتهم، مشيرين إلى عديد النقائص التي لم يتم تداركها لحد اليوم، مما أدى إلى تراكم المشاكل بالحي السكني الذي يشهد توسعا عمرانيا كبيرا في السنوات الأخيرة قابله شح في المشاريع التنموية التي من شأنها تحسين الوضع بالحي. واتهم السكان السلطات المحلية بالتخلي عن الوعود التي أطلقتها خلال الحملة الانتخابية، خاصة ما تعلق بالتهيئة وانجاز المرافق الضرورية التي تبقى المطلب الرئيسي للقاطنين بالحي والذين راسلوا السلطات المحلية مرات عديدة من أجل طرح انشغالاتهم إلا أنها لم تلق آذانا صاغية وبقيت أغلب المراسلات حبيسة الأدراج. السكان يشتكون تجاهل السلطات لحيهم قال سكان حي الجمهورية أن سياسة التجاهل التي تنتهجها السلطات المحلية في حقهم سبب رئيسي في الركود التنموي الذي تعرفه المنطقة التي ما يزال قاطنوها ينتظرون نصيبهم من التنمية رغم موقعه الإستراتيجي الذي يربط بين عديد البلديات كمفتاح في ولاية البليدة، وأشار القاطنون بالحي إلى أن المشاكل التي يعانون منها نتيجة تراكمات السنوات الفارطة، حيث لم تبذل المجالس المحلية المنتخبة جهودا كافية لرفع الغبن عن المنطقة التي تعرف توسعا عمرانيا كبيرا مرشح للارتفاع أكثر في السنوات القادمة. حي مرشح أن يرقى لمصاف البلديات من المتوقع أن يرقى حي الجمهورية إلى مصاف البلديات مستقبلا، بالنظر إلى الكثافة السكانية التي يحصيها حيث بلغت حسب الإحصاء الأخير إلى 10 آلاف نسمة، ومرشحة للارتفاع إلى حوالي 20 ألف نسمة خلال السنوات القادمة نتيجة التوسع العمراني الذي يشهده مؤخرا، ورغم هذا يشتكي قاطنوه إهمال السلطات لمنطقتهم التي يأمل قاطنوها في التفاتة جدية من قبل المسؤولين المحليين. السكان يصفون الأشغال ب"الترقيعية" رغم أن سكان الحي احتجوا على الوضع المزري بمنطقتهم خلال السنوات الفارطة، بإغلاق الطريق في عديد المرّات، للمطالبة بتجسيد البرامج المسطّرة منذ أعوام والتي لم تعرف طريقها للتنفيذ، وإعطائهم نصيبهم من التنمية والتهيئة، لكنهم لم يستفدوا من شيء يذكر على حدّ تعبيرهم، سوى بعض الأشغال الترقيعية كما وصفه السكان. بالإضافة إلى هذا، ألحّوا على ضرورة تهيئة الأحياء السكنية التي تغرق في الأوحال والبرك المائية كلما تتهاطل الأمطار بغزارة وكذا تعبيد الطرقات الثانوية التي تنتشر فيها المطبات، وحتى تلك الطرقات التي استفادت من التزفيت لم تسلم من الحفر نتيجة التزفيت السطحي الذي يزول عند هطول الأمطار، ويزداد الوضع تعقيدا بسبب انسداد مجاري المياه وانغلاقها، ففي فصل الشتاء يصبح التنقل في هذا المكان شبه مستحيل، ما يعيق حركة السيارات والمارين، خاصة التلاميذ الذين يجبرون يوميا على المرور عبر تلك المستنقعات المائية ومساحات الوحل الممتدة على مسافات واسعة، تتحول في فصل الصيف إلى غبار وأتربة تتطاير مع هبوب الرياح ومرور المركبات. مواطنون يطالبون بتوفير النقل يضطر سكان حي الجمهورية الانتظار لساعات قدوم الحافلات العاملة على خط مفتاح – الكاليتوس أو مفتاح – الحراش، والتي تأتي مكتظة عن آخرها في غالب الأيام، ورغم هذا يفضلون ركوبها واقفين لتجنب التأخير عن الأماكن التي يقصدونها، كما تنعدم الأرصفة والمواقف المخصصة للانتظار بسبب تقادمها وتكسّرها، حيث لم تعد تصلح للاحتماء فيها عند هطول الأمطار، واتّقاء أشعة الشمس. هذا وتطرق أولياء التلاميذ بعدة تجزئات بالحي إلى غياب وسائل النقل المدرسي ما يجبر أبناءهم خاصة المزاولين دراستهم في الطور المتوسط والثانوي لقطع مسافات مشيا على الأقدام والاعتماد على وسائل النقل الخاص في سبيل الالتحاق بمؤسساتهم التربوية. النفايات تحاصر المجمعات السكنية بالحي أبدى المواطنون بحي الجمهورية تذمرهم من تحول حواف الطرقات ومداخل المجمعات السكنية إلى مفرغة عشوائية لرمي النفايات المختلفة، من طرف الباعة الذين يملكون محلات أو الذين يمارسون نشاطهم على طول الطريق، حيث يقومون بترك علب الكرتون ومخلّفات السلع دون مبالاتهم بالأضرار التي تنجر عن تلك السلوكيات، خاصة في المكان المعروف ب"لا سيتي"، رغم وجود لافتات تحثّ الأشخاص على رميها في المكان المخصص لها، إلا أن غياب ثقافة الحفاظ على البيئة والمحيط من جهة، وعدم تحرك مصالح النظافة بالبلدية للتكفل بنقل تلك القمامات التي تنبعث منها روائح كريهة من جهة أخرى، أسهم في تشويه صورة تلك الأحياء، والقضاء على الوجه الجمالي لها. طرقات بحاجة إلى تهيئة يعد مشكل اهتراء الطرقات من النقاط السوداء التي يطرحها السكان بقوة، حيث لم تعرف بعض المسالك أي عملية تعبيد منذ سنوات وخلال حديثنا مع بعض المواطنين، أبدى هؤلاء تذمرهم واستيائهم الشديدين من هذا الوضع المأساوي التي يتخبطون فيه كما استغربوا سياسة التهميش واللامبالاة المنتهجة في حق حيهم، فهم يعانون من انعدام تهيئة الطرقات الرئيسية بالحي التي تعرف انتشارا كبيرا للحفر والمطبات مما يصعب على أصحاب السيارات المرور إلى بيوتهم خلال هطول الأمطار، أما خلال فصل الصيف يصبح الغبار المادة الأساسية التي ترافق السكان في كل تنقلاتهم وفي كل زاوية من بيوتهم، هذه المسالك التي لم تشهد أي عملية تزفيت حسب السكان جعل بعض المجمعات السكنية التابعة للحي في عزلة، فوضعية الطرق المتدهورة خلفت مشاكل عديدة للعائلات المقيمة به، حيث أصبح أصحاب السيارات يرفضون ركن سياراتهم بالحي تفاديا للطريق التي تحدث بمركباتهم أعطاب تكبدهم مصاريف إضافية لذا ونظرا لتفاقم الوضع يطالب سكان الحي بالتدخل العاجل لمسؤوليهم من أجل إعادة بعث الحياة في حيهم، الذي يعاني العزلة والتهميش منذ سنوات طويلة. شباب يعاني الفراغ من جهتهم، شباب حي الجمهورية طرحوا مشكل غياب المرافق الترفيهية والرياضية، حيث أكدوا معاناتهم من الفراغ القاتل خاصة في أيام العطل، مما يدفع بهم لقضاء أوقات فراغهم في الطريق ما زاد من مخاوف الأولياء. وأضاف الشباب أنهم يئسوا من التنقل إلى مقر البلدية من أجل ممارسة رياضتهم المفضلة كرة القدم أو مختلف الرياضات إضافة إلى ممارسة بعض الأنشطة الثقافية الأخرى مشيرين إلى أنهم بحاجة إلى تخصيص ملعب صغير ومساحات خضراء يقضون فيها أوقات الفراغ. ويناشد شباب الحي السلطات المحلية بضرورة توفير مراكز رياضية بالمنطقة ومراكز ثقافية وترفيهية تغني شباب وأطفال الحي عناء الذهاب إلى البلديات المجاورة. سوق مغطاة مطلب السكان هذا وفي ظل غياب سوق يومي بالحي يلبي احتياجاتهم، يتنقل السكان إلى وسط البلدية أو الأحياء المجاورة من أجل اقتناء كل لوازمهم من مواد غذائية وغيرها من المستلزمات، مشيرين إلى أن الوضع أثقل كاهلهم خاصة بالنسبة للأسر المحدودة الدخل التي تضطر لاقتناء ما يلزمها من المحلات التجارية التي تبيع بأسعار مرتفعة. وقال السكان أنهم رفعوا مطلب انجاز سوق جواري في مناسبات عدة إلا أنه لم يجسد، ولحسن الحظ يتنقل الباعة الفوضويين لعرض سلعهم بالحي من وقت لآخر ما ساهم في تخفيف متاعبهم بعض الشيء مثلما أشار إليه محدثونا. وأبدى السكان استغرابهم من تأخر السلطات المحلية في انجاز سوق يومي منظم يلبي احتياجاتهم اليومية ويجنبهم عناء التنقل إلى الأحياء المجاورة أو البلديات التي تتوفر على أسواق والسماح لأصحاب المحلات التجاري برفع الأسعار. هذا ورفع سكان الحي مطالب أخرى، منها استحداث مكتب بريدي ودار للشباب وتوسعة الملعب البلدي الحالي وربط المجمعات السكنية الحديثة بغاز المدينة، حيث غيابه تسبب لهم في متاعب خلال هذا الفصل.