سكان بوجيمة بتيزي وزو يغلقون مقر البلدية

بعد أن نفد صبرهم من انتظار الماء الشروب

أقدم سكان بلدية بوجيمة الواقعة شمال عاصمة الولاية تيزي وزو أمس، على غلق مقر بلديتهم تنديدا على تأخر أشغال إنجاز قنوات الماء الشروب، حيث استفادت منه البلدية في إطار برنامج التنمية المحلية وانتهت الدراسة التقنية للمشروع وتم وضع الأنابيب، غير أنه يعرف تأخرا كبيرا، وهو ما جعل المواطنين يقدمون على حركة احتجاجية إزاء هذا التماطل الذي تسبب في حرمانهم من المياه الصالحة للشرب منذ سنوات عديدة فاقت الأربعين سنة حسب قول أحد المحتجين، وأن حنفياتهم تجف على مدار العام لينفد صبرهم ويدفع بهم العطش إلى الدخول في حركة احتجاجية كتعبير منهم عن رفضهم لهذا الوضع، حيث أرهقت كاهلهم مصاريف الصهاريج ورحلة البحث عن هذه المادة الحيوية صيفا وشتاء، نظرا لمعاناتهم من العطش حتى في عز الشتاء، ومن جهته أكد أحد المسؤولين بأن السكان سيستفيدون من المياه الصالحة للشرب ابتداء من شهر جوان القادم، وتعود أسباب هذا التأخر في إطلاق المشروع إلى اتساع برنامجه الذي يشتمل على ثلاث مضخات من أجل إيصال هذه القنوات إلى المناطق الشمالية مثل دائرة تيقزيرت وماكودة من سد تاقصبت. في حين طالب المحتجون التعجيل في استكمال أشغال المشروع كما ناشدوا الجهات المختصة للعمل على إنهاء أزمة العطش ومشكل جفاف حنفياتهم طوال أيام السنة.