احتج صباح أمس الصحافيون من مختلف العناوين والمؤسسات الإعلامية الوطنية بالقطاعين العام والخاص، بشارع زيغوت يوسف قبالة مبنى المجلس الشعبي الوطني، تعبيرا عن رفضهم لمحتوى القانون العضوي المتعلق بالإعلام المصادق عليه أمس من طرف المجلس، دون الأخذ بالمقترحات التي تقدمت بها أسرة الصحافة والإعلام إلى اللجنة المختصة بالبرلمان. وجاء في بيان الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها المبادرة الوطنية من أجل كرامة الصحفي “نحن الصحافيون المجتمعون اليوم 14 ديسمبر 2011، أمام مبنى المجلس الشعبي الوطني بالجزائر العاصمة تزامنا مع موعد عرض مشروع القانون العضوي المتعلق بالإعلام، نؤكد رفضنا لمضمون قانون الإعلام المصادق عليه من قبل نواب المجلس الشعبي الوطني، والذي لم يستجب لتطلعات وآمال الصحافيين في ترقية المهنة وحمايتهم مهنيا واجتماعيا”.وحمل البيان الذي تلقت “السلام” نسخة منه نواب المجلس الشعبي الوطني، مسؤولياتهم التاريخية في التخلي عن المطالب الأساسية المتعلقة بممارسي مهنة الصحافة الذين قدموا الغالي والنفيس في سبيل هذا الوطن.ودعا الصحافيون المتجمعون تحت عنوان مبادرة كرامة الصحفي، رئيس الجمهورية باعتباره القاضي الأول في البلاد، أن يتدخل بقراءة ثانية لقانون الإعلام، تسمح بإشراك كل الصحافيين والفاعلين في القطاع من أجل صياغة منظومة قانونية متكاملة هدفها الرئيسي تطوير الممارسة الإعلامية وتنظيم القطاع، على نحو يضمن للصحافيين كامل حقوقهم المهنية والإجتماعية.كما جاءت الدعوة خلال هذه الوقفة التي وصفها منظموها ب “التاريخية والمسؤولة” لجميع رجال ونساء المهنة للتحلي بالوعي والإحساس بجسامة واجباتهم في تنظيم أنفسهم وتشكيل قوة طرح ونقاش تضمن لهم مكانتهم وتحفظ مكاسبهم، مجددين التمسك بكل المطالب المشروعة ومواصلة النضال بكل الوسائل السلمية والقانونية المتاحة من أجل تحقيقها في الميدان. وسلم الصحافيون أمس نسخة من البيان الاحتجاجي رسميا إلى مكتب رئيس المجلس الشعبي الوطني عبد العزيز زياري.