أعلن عشرات الصحافيين الحاضرين في الوقفة الإحتجاجية التي دعت إليها المبادرة الوطنية من أجل كرامة الصحافي أمام مبنى المجلس الشعبي الوطني، أمس، عن رفضهم لمضمون مشروع قانون الإعلام المعروض للمصادقة أمام نواب الغرفة الأولى للبرلمان، واعتبروه مخيبا لآمال وتطلعات الصحافيين، وطالبوا رئيس الجمهورية التدخل من أجل إقرار قراءة ثانية للمشروع وذلك بإشراك مهنيي القطاع. اعتبر الصحافيون المحتجون أمس أمام مقر المجلس الشعبي الوطني بالتزامن مع مصادقة النواب على مشروع قانون الإعلام، أن مضمون هذا الأخير لا يستجيب لتطلعات وآمال الصحافيين في ترقية مهنة الصحافة وحمايتهم مهنيا واجتماعيا وقالوا في بيان قرأه الزميل زهير مهداوي من يومية »لوكوتيديان دورون« أن القانون مخيب للآمال وأسقطت منه الكثير من المكتسبات المحققة في قانون أفريل 1990. وطالب المحتجون رئيس الجمهورية التدخل من أجل إقرار قراءة ثانية للمشروع تضمن إشراك المهنيين وكل الفاعلين في القطاع بما يسمح بصياغة منظومة قانونية متكاملة هدفها الأساسي تطوير الممارسة الإعلامية وتنظيم القطاع على نحو يضمن للصحافيين كامل حقوقهم المهنية والإجتماعية. ودعت المبادرة الوطنية من أجل كرامة الصحافي جميع الصحافيين إلى الوعي بجسامة واجباتهم في تنظيم أنفسهم، وذلك بتشكيل قوة طرح ونقاش يضمن لهم مكانتهم ومكاسبهم المحققة، كما جددت المبادرة في بيانها تمسكها بكل المطالب المشروعة للصحافيين، مؤكدة في الوقت نفسه على مواصلتها النضال بكل الوسائل القانونية المتاحة من أجل تحقيق هذه المطالب على أرض الواقع.