طالب سكان بن واضح ببلدية حمادي غرب بومرداس المنتخبين المحليين تجسيد الوعود التي أطلقوها خلال الحملة الانتخابية والمتعلقة بالتهيئة والربط بشبكة الغاز ومستوصف والتي لم تجسيد إلى حد اليوم، ما جعلهم يصفون تلك الوعود ب "الكاذبة" موجهين نداءهم لوالي الولاية من أجل التدخل والنظر في انشغالاتهم المتراكمة طيلة السنوات الفارطة. لم تجد كل النداءات التي رفعها سكان بن واضح الذين يزيد عددهم عن 900 عائلة مرشحة للزيادة خلال السنة الجارية من يستمع لانشغالاتهم التي ظلت حبيسة الأدراج، حيث كل المراسلات التي بعثوا بها للسلطات المحلية لم تجد من يستمع لها ويدرسها، ما جعل المشاكل تتراكم بالحي الذي يشعر قاطنوه بالتهميش. طرقات بحاجة إلى تزفيت قال سكان حي بن واضح في حديثهم مع "السلام" إنهم ضاقوا ذرعا من الحالة الكارثية التي تؤول إليها منطقتهم كلما حل موسم الأمطار أين تمتلئ البالوعات بالأوحال التي تجرفها المياه ما يؤدي إلى الانسداد لتتحول معظم الشوارع إلى بِرك مائية. ولم يخف العديد من السكان تذمرهم وسخطهم الشديدين جراء الوضعية السيئة التي آل إليها الحي بعد أن اجتاحتها كميات هائلة من الأوحال التي امتزجت بمياه الأمطار المتساقطة منذ أيام، وغطّت جميع الطرقات الثانوية المؤدية إلى السكنات، والتي بدت في حال كارثية، وتوحي وضعيتها حتما إلى عدم استفادتها من أشغال التهيئة حيث أن تضررها الكبير وتآكلها تسبب في تلك الفوضى الكبيرة والمشاكل المؤرقة التي يقع فيها المارة، وهو ما أكده سكان الحي الذين أشاروا إلى عدم استفادة طرقاتهم من التزفيت منذ سنوات. وأضاف ممثل عن سكان الحي، أن الطرقات تتحول كلما تتهاطل الأمطار إلى برك مائية يصعب اجتيازها خاصة بالنسبة للراجلين الذين يضطرون إلى نعل الأحذية البلاستكية لتمكنهم من اجتياز البرك والأوحال. انعدام الإنارة العمومية زاد الوضع تأزما بالحي قال السكان إن غياب الإنارة العمومية بالحي ضاعف من معاناتهم في ظل التدهور الكبير للطرقات، حيث كثيرا ما يقعون داخل الحفر والبرك المائية بسبب صعوبة الرؤية، وأشار بعض محدثينا إلى أنهم يلجأون إلى استعمال هواتفهم النقالة للإضاءة. كما تسبب نقص الإنارة العمومية التي يعتبرها هؤلاء ضرورية إلى زرع الخوف في النفوس من حدوث أي اعتداء، وتساءل البعض عن سبب عدم إتمام الأشغال بوضع الإنارة العمومية. غياب مستوصف ضاعف من معاناة السكان يعد مشكل انعدام مستوصف بالحي من أهم النقائص التي حولت يومياتهم إلى جحيم، حيث يضطر المرضى وأهاليهم للتنقل إلى مقر البلدية حمادي من أجل تلقي العلاج أو نحو المؤسسة الجوارية بخميس الخشنة مقر الدائرة في ظل نقص وسائل النقل الرابطة بين المنطقتين وفي ظروف جد صعبة الأمر الذي زاد من متاعب المرضى والذين أصبح البعض منهم يفضل تحمل المرض على مشقة الطريق الطويلة، مثلما جاء على لسان أحد القاطنين بالحي، خاصة – يضيف محدثنا- بالنسبة للكبار في السن. وتساءل السكان عن سبب تهميش حيهم والتأخر في فتح مستوصف رغم الكثافة السكانية المعتبرة التي يشهدها والمرشحة للزيادة بفعل التوسع العمراني الذي تعرفه بلدية حمادي في السنوات الأخيرة. وحسب السكان، فإن رئيس البلدية الحالي لم ينفذ وعوده التي أطلقها خلال الحملة الانتخابية، والتي كان من بينها استفادة الحي من مختلف الشبكات وتهيئة الطرقات. تلاميذ يقطعون مسافة طويلة مشيا على الأقدام انعدام متوسطة بالحي أدى إلى تنقل التلاميذ إلى متوسطة وسط المدينة التي تبعد عنهم بكيلومترات وسط مسالك صعبة، ومازاد من خوف الأولياء على أبنائهم الغياب التام للأرصفة مما قد يعرض حياتهم للخطر بسبب مرور المركبات بمختلف أحجامها، كما تطرق السكان إلى مخاوف أبنائهم من التنقل في الصباح الباكر وسط الظلام الذي يخيم على الحي بسبب نقص الإنارة العمومية. ووصف السكان الظروف التي يتنقل فيها أبناءهم من أجل الدراسة بالمزرية والصعبة، ما قد يؤثر على تركيز التلاميذ الذين أصبح تفكيرهم منصبا حول مخاطر الطريق وبعد المسافة. اقتناء غاز البوتان أثقل كاهل الأسر اعتماد سكان الحي على غاز البوتان أثقل كاهلهم، خاصة في الفترة الأخيرة، حيث تتميز المنطقة بالبرودة الشديدة في فصل الشتاء، ما يزيد في استهلاك غاز البوتان الذي شهد هو الأخر زيادة في الأسعار مثلما أشار إليه بعض محدثونا بسبب المضاربة. السكان يناشدون والي ولاية بومرداس النظر في مطالبهم والعمل على الاستجابة لها لإخراج المنطقة من عزلتها.