بعد مد وجز وإشاعات كثيرة، كشفت سهرة أول أمس لجنة الانضباط على مستوى الاتحادية الكامرونية عن حجم العقوبة التي سلطتها على قائد المنتخب صامويل إيتو، على خلفية تحريضه زملائه على مقاطعة المباراة الودية التي كانت مرتقبة أمام المنتخب الوطني منتصف شهر نوفمبر المنصرم، وحلمت لجنة الإنضباط مهاجم أنجي الروسي صامويل إيتو من خلال تسليط عقوبة قاسية جدا عليه بلغت 15 مباراة كاملة، وهو أمر لم ينتظره أحد لا سيما أن هناك من تحدث عن 7 مباريات قبل إصدار العقوبة وبدا أنها قاسية فما بالك بأن تكون الضعف. وجاء القرار في شكل بيان يحمل توقيع مسؤول لجنة الانضباط التابعة للإتحادية، وهي الهيئة التي أصدرت العقوبات بناء على جلسة استماع حضرها 6 من أعضائها من أصل 7 ودافع فيها فقط إيتو عن نفسه. كان ذلك الإثنين الماضي في فندي “مونت بيبي” في ياوندي، في حين ناب عن “انوح ايونغ” محاميه، وتغيّب اللاعب الثالث “اسو إيكوتو”. ولم ينج هذا الثنائي من العقوبة فقد عوقب الأول بلقاءين وغرّم الثاني بمليون فرنك إفريقي قديم cfa. ومن دون شك فإن عقوبة حرمان إيتو من حمل ألوان المنتخب مدة 15 مباراة كاملة، يعادل الابتعاد حوالي سنتين عن التعداد، وهو ما قد يعني الإعتزال الدولي للنجم السابق للأنتر، بما أن المنتخب الكاميروني مثلا سيلعب طيلة السنة المقبلة 2012 من 6 إلى 8 مباريات على أقصى تقدير. ومعروف أن إيتو سيبلغ شهر مارس المقبل 31 سنة من العمر، وبإضافة العقوبة يبقى السؤال مطروحا إن كان سيعتزل اللعب دوليا مثلما سبق أن صرح بذلك قبل امتثاله أمام لجنة الانضباط، حين هدد بتعليق الحذاء لو تسلط عليه عقوبات. وبدأ إيتو مشواره في المنتخب الكاميروني سنة 1997، وهو لم يتجاوز 18 سنة، وقد ينهي مشواره بطريقة غير منتظرة تماما.