قضت الغرفة الجزائية بمجلس قضاء الجزائر، أمس بتغريم الفنان الكوميدي مصطفى هيمون بغرامة مالية بقيمة مليون دينار جزائري في قضية القذف التي رفعتها ضده الممثلة "بيونة". وعاد نزاع المتهم المعروف في الوسط الفني ب"مصطفى غير هاك" والممثلة الكوميدية "بيونة" إلى أروقة المحاكم بعد قبول المحكمة العليا الطعن بالنقض في حكم الغرامة المالية الصادرة ضد مصطفى "هيمون" في سنة 2010. هذا ورفعت محكمة الاستئناف قيمة الغرامة المالية إلى الضعف بعدما أصدرت شهر أفريل من سنة 2010، حكما بتأييد القرار الصادر عن المحكمة الابتدائية للجنح بحسين داي شهر جانفي من نفس السنة، والقاضي بإدانة المتهم ب50 ألف دينار. وجاءت متابعة "مصطفى هيمون" بعد نشر احدى الصحف اليومية الوطنية شهر فيفري 2009 لحوار أجرته معه، استعرض خلاله مسيرته الفنية مع فرقة "بلا حدود" خلال فترة التسعينات وأسباب عدم تعامله مع القناة الارضية وتفضيله الظهور مع باقي أفراد الفرقة في إنتاجات كوميدية تم توزيعها في شكل أقراص مضغوطة في الجزائر وفرنسا، مشيرا أنه رفض العمل مع الممثلة المعروفة في الوسط الفني ب "بيونة"، لكونها "سلكت طريقا آخر لا يخدم مساره المهني"، قائلا "الطابع الذي تقدّمه يليق بالأوروبيين فقط ولا يلائم هويتي ..هي فنانة موهوبة عملت معها في ناس ملاح سيتي"، مضيفا في ذات الحوار "المهّم في حال ظهور إنتاج في الجزائر ممكن مشاركتها أما هناك فبصراحة أخاف فالجمهور الجزائري من أصعب الجماهير". تصريحات "مصطفى غير هاك" جعل "بيونة" تتابعه مع اليومية الوطنية التي نشرت الحوار بتهمة القذف، غير أن المتهم خلال محاكمته الأسبوع الفارط أشار الى أن "الأمر مجرّد سوء فهم وصياغة الجواب من قبل الصحفي بكلمات لا علاقة لها بتصريحاته"، موضحا أنه قال "بأنه لا توجد اعمال فنية له مع بيونة بحكم اتجاهاتهما المختلفة، ونهجها طريق السينما التي لا تتعامل بذات المعايير المعروفة في الأعمال التلفزيونية". ومن جهتها طالبت "بيونة" بصفتها طرفا مدنيا في القضية تعويضا ماديا نتيجة الضرر الذي لحق بها، معتبرة تصريحات المتهم "مساسا بكرامتها وسمعتها وسمعة عائلتها"، مضيفة على لسان دفاعها أنها "شكّلت صدمة نفسية لأطفالها".