اتهم حقوقيون صحراوين قدموا من الأراضي الصحراوية المحتلة للمشاركة في مؤتمر جبهة البوليزاريو ال 13، الجارية فعالياته حاليا بتيفاريتي المحررة، أمير قطر بدعم المخزن ضد القضية الصحراوية، واستعمال قناة الجزيرة لتغييب حقيقة معاناة الشعب الصحراوي، وكان المقابل حصوله على محمية طبيعية بجنوب المغرب كهبة من طرف الملك على تحامله ضد الصحراويين. أسرّ “كريدش جمال”، الناشط الحقوقي في مجال الدفاع عن الحريات العامة وحقوق الإنسان بمدينة العيونالمحتلة، “للسلام” على هامش مشاركته في جلسات المؤتمر ال13، أن قطر تورطت بشكل أو بآخر في تعميق معاناة الشعب الصحراوي، وقد تجلى الدعم المفضوح لحكومة قطر في شكل حملة إعلامية مساندة للمخزن، من خلال استعمال قناة الجزيرة في مؤامرته ضد الشعب الصحراوي، حيث تعمدت هذه القناة حسب المتحدث في التغاضي عن الإنتهاكات التي قام بها الجيش المغربي والمستوطنين المغاربة بالأراضي المحتلة، خلال انتفاضة “أڤديم إزيك” منذ عام، وأضاف كريدش في سياق متصل، أن المخزن وهب للأمراء الخليجيين مناطق بجنوب المغرب كانت من قبل أراضي صحراوية، وقد وهب الملك المغربي لأمير قطر “الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني” منطقة تسمى “إرث قلميم” بالجنوب، تستغلها العائلة الحاكمة في قطر كمحمية طبيعية على الحدود مع الأراضي المحتلة، مقابل دعمه لقمع الحراك المغربي بالداخل، والإنتفاضة الصحراوية بالعيون والمخيمات الأخرى، وأردف محدثنا قائلا “الدور القطري يحاول صناعة سياسات الدول العربية، وهو من يحرض باستعمال قناته الجزيرة في خلق جو من الضبابية على ما يحدث من جرائم ضد الصحراويين”، وهو ما تم فعلا من خلال التغطية التي قامت بها الجزيرة للأحداث التي شدها مخيم “أقديم إزيك”، حيث عتمتها إعلاميا وهو ما ساهم في حجب الحقيقة عن العالم، وحتى الإعلام السعودي بقنواته ساهم في ذلك، وقد كانت انتفاضة هذا المخيم قد اعتبرها السياسي المعروف “نعوم شومسكي” المعارض للفكر الأمبريالي بأنها أولى شرارات الربيع العربي، حيث استمرت لمدة 30 يوما دون إعلام، وهذا دليل صارخ على مؤامرة بعض الدول العربية وبالأخص دول الخليج. السعودية تقدم هبات لدعم الجيش المغربي لقمع الصحراويين و من جهة أخرى كشف “جمال كريدش” في معرض حديثه ل “السلام” عن الأوضاع التي تعيشها المناطق المحتلة من الصحراء الغربية، أن المملكة العربية السعودية تقدم دعما ماديا للجيش المغربي، ويتجلى ذلك من خلال مساعدات وهبات مالية واقتصادية لتخطي مشاكله الإقتصادية، وبالمقابل، ساهم حسب محدثنا، المخزن بجيشه في حرب السعودية ضد الحوثيين في الجنوب اليمني، وقد أرسل الجنود المغاربة كمرتزقة إلى هناك. الفرنسيين وجنرالات المغرب ينهبون ثروات الصحراء من خلال شركات وهمية قال الناشط الحقوقي بداخل الأراضي المحتلة “للسلام” أن نهب ثروات الصحراء الغربية بالأراضي المحتلة أخذ أشكالا أخرى، حيث تبين مؤخرا أن الشركات الفرنسية العاملة في مجالات النفط والصيد، دخلت رفقة جنرالات مغربية في العمل ضمن شركات وهمية تستغل خيرات المنطقة، خاصة الصيد البحري، وقد ظهرت سفن منذ زمن غير بعيد عن الموانئ الصحراوية، بها أعلام دول أجنبية وهمية، وهي قرصنة جديدة من طرف الفرنسيين، بعد توقف السفن الإسبانية عن العمل إثر إلغاء اتفاقية الصيد بين المغرب والإتحاد العربي، وغالبية هذه السفن ترسو بعيدا عن الموانئ، وهي مجهزة بمصانع بداخلها لتحويل الثروة السمكية مباشرة.