شددت الحكومة الصحراوية من نبرة خطابها تجاه الرباط بعدما أكدت أن ''هروب المغرب من العقوبة قد انتهى وأنه يجب عليه من الآن فصاعدا أن يتحمل نتيجة أفعاله''، معربة عن ارتياحها ''البالغ'' لمصادقة الاتحاد الأوروبي بالإجماع على قرار يدين العملية الإرهابية المغربية في حق النازحين الصحراويين بمخيم أكديم أزيك في 8 نوفمبر الجاري· وقال الوزير الأول الصحراوي، عبد القادر طالب عمر، إن ''السلطات المغربية من خلال هجومها العنيف على المدنيين العزل في مخيم أكديم إيزيك وانتهاجها الغطرسة وتجاهل حقوق الإنسان وحملتها المتواصلة ضد الصحافة الدولية والمراقبين المستقلين، وضعت نفسها في قفص الاتهام''، موضحا أن خطوة الاتحاد الأوروبي تحمل ''رسالة سياسية شديدة اللهجة من مؤسسة أوروبية''، خاصة أن المغرب كان يؤمن بأن أوروبا شريكها المفضل على المستوى العالمي ستقف إلى جانبه بعد المجزرة، مشيرا إلى أن القرار كان له وقع شديد المفعول على المغرب وفرنسا التي لها جزء من المسؤولية في اضطهاد الصحراويين في الأراضي المحتلة، موضحا أن مثل ''هذه إلادانة الصريحة'' لمجزرة العيون تشكل ''خير رد على الهجوم الوحشي الذي نفذه الجيش مغربي ضد أزيد من 30 ألف محتج صحراوي للمطالبة باحترام حقوقهم العالمية''، مؤكدا أن كل القوى السياسية الأوروبية التي تدخلت في جلسة مداولات جلسة البرلمان الأوروبي يوم الأربعاء الماضي عبرت عن ''انشغالها'' لما يجري داخل العيونالمحتلة وحثت المجتمع الدولي على إيجاد حل سريع وعادل للقضية الصحراوية·محمد السادس يناور ويقيل والي العيون أقال العاهل المغربي محمد السادس والي إقليمالعيون المحتل بالصحراء الغربية على خلفية فشله في التعامل مع انتفاضة الصحراويين قبل أسبوعين، وعين خليل الدخيل وهو من أصل صحراوي بديلا عنه· كما عين سفيرا جديدا في مدريد من أصل صحراوي أيضا· ونقل الوالي المقال محمد جلموس والى منطقة دكالة وأسفي·وجاءت التعيينات الجديدة في إطار مناورة جديدة للمخزن لامتصاص صدمة ثورة نوفمبر الصحراوية والتي فضحت بشكل مباشرة ادعاءات المغرب على المستوى الدولي وزعزعت أسس المخزن القائمة في الصحراء الغربية·وبينت المواقف والتصريحات الصادرة عن ممثل الاستعمار المغربي السابق في العيون خلال استقباله وفدا عن مجلس الشيوخ الفرنسي منتصف سبتمبر عن مواقف حاقدة تجاه الجزائر مرددا الكليشيهات التقليدية للمخزن بهذا الخصوص، بأن الجزائر هي المسؤولة عن التوتر في المنطقة·وقاد الوالي السابق حملة القمع في حق المواطنين الصحراويين بمشاركة ميليشيا من مستوطنين مغاربة في الإقليم، حسب شهادات منظمات حقوقية مستقلة·ويتوقع ألا يغير تعيين والٍ من أصل صحراوي من واقع الحال بالمناطق المحتلة، حيث يخضع تسيير الإقليم لإدارة فعلية لقوات أمن الإقليم وجهاز الدرك المغربي·