أكّد اللواء عماد خلف الله ممثل السودان في أشغال الجمعية العامة الأولى لآلية التعاون الافريقي " أفريبول"، عن وجود تنسيق أمني بين الجزائر وبلاده . واعتبر ذات المتحدث، أن آلية "الأفريبول" ستكون الطريقة الوحيدة للتعاون في مجالات عدة على رأسها مكافحة العصابات الإجرامية التي تستهدف الأفارقة على رأسها جرائم الارهاب والتطرف والمخدرات والجرائم السيبريانية، مؤكدا أن السودان تملك اتفاقيات تعاون امني مع عديد الدول الافريقية منها تسليم المجرمين. وركّز ذات المسؤول الأمني في تصريح صحفي على هامش اختتام أشغال الجمعية العامة "للأفريبول" بالعاصمة على أهمية تبادل المعلومات بين الدول الافريقية، مشدّدا على أهمية تكوين "جسم افريقي" قادر على مكافحة الجريمة بكل أشكالها.
وأضاف اللواء خلف الله أن السودان تعدّ عضو في منظمة شرق افريقيا وأن الأخيرة كان لها دور فعال في إطلاق مبادرة "الأفريبول"، مشيرا أن بلاده دعمّت ترؤس الجزائر للمنظمة، بالنظر للخبرة التي يتمتع جهاز الشرطة في الجزائر. أمر بالقبض الافريقي لتسليم المجرمين ونظام اتصال امني خاص بين دول القارة السمراء الإرهاب.. الأسلحة والاتجار بالبشر ضمن أوليات "الأفريبول" خلال ال 3 سنوات القادمة وضع برنامج عمل آلية التعاون الشرطي الافريقي "أفريبول" خطة عمل خلال السنوات الثلاث القادمة تعتمد على وضع قواعد بيانات تحت تصرّف جميع أجهزة الشرطة الافريقية تخص مكافحة الارهاب والإجرام المنظم العابر للأوطان على غرار الإتجار بالأسلحة، الإتجار بالبشر وتجارة المخدرات، وهي الاوليات التي تم تحديدها من قبل الآلية الإفريقية الجديدة لمواجهة التحدّيات الأمنية والتهديدات الحالية والمستجدة. في ذات السياق، تعهّد اللواء عبد الغاني هامل بصفته رئيسا منتخبا لمنظمة "افريبول" في كلمة ختامية له بمناسبة اختتام أشغال الجمعية العامة الأولى للمنظمة أمس بفندق الأوراسي في العاصمة، بجعل المنظمة الأمنية "آلية عملياتية فعالة تقدّم الدعم التقني لأجهزة الشرطة الافريقية وتضمن تبادل المعلومات بصفة مرنة فيما بينها، مع جعلها مركزا للعلم والإشعاع، خاصة ما تعلّق بالدراسات والأبحاث والتخطيط والتدريب والتكوين في جميع ميادين الشرطة واختصاصاتها". وبخصوص التنسيق بين الدول الأعضاء في "الأفريبول"، أوضح هامل أنه تم وضع أنظمة اتصال عصرية على غرار الموقع الإلكتروني وقواعد البيانات لأداء المنظمة لمهامها على أحسن وجه. من جهته، أبرز طارق أحمد شريف رئيس لجنة الدفاع والأمن لدى الإتحاد الافريقي في ندوة صحفية عقب اختتام أشغال الجمعية العامة "للأفريبول"، أن الهدف الرئيسي للمنظمة، هو "تحقيق التنسيق بين دول القارة السمراء تحت مظلة افريقية تهدف الى زيادة معدلات التعاون". بدوره، أوضح عميد أول للشرطة بن يمينة عباد رئيس مكتب التعاون الدولي للمديرية العامة للأمن الوطني، أن منظمة "الأفريبول" لها "مخططات عمل واضحة المعالم والتي تكفل جميع جوانب التدريب، تبادل المعلومات والخبرات من خلال انشاء رؤية موحدة لتبادل المعلومات الجنائية". مشيرا بخصوص مصادر تمويل "الأفريبول" أنها تكون عن طريق مساهمات الدول الأعضاء، وذكّر ذات المتحدث بالمعادلة التي يؤكدها الخبراء الأمنيون، والتي تقول أن "تحقيق الأمن الداخلي لأي بلد ينطلق من مكافحة الجريمة خارج الحدود"، ومن هنا تبرز اهمية "الأفريبول" من وجهة نظر بن يمينة. وبخصوص تسليم المجرمين بين الدول الأعضاء في "الأفريبول"، أكّد مدير مكتب التعاون الدولي بالمديرية العامة للأمن الوطني، وجود نظام اتصالات خاص بين الدول الأعضاء مع استحداث أمر بالقبض الافريقي على غرار أمر بالقبض الدولي والذي من شأنه أن يساعد على تسليم المجرمين مستقبلا بين الدول الافريقية. ممثل للشرطة الجزائرية في المركّب الدولي للإبتكار بسنغافورة وفي دره على سؤال للصحافة بخصوص خطة عمل القيادة العليا للأمن الوطني لمواجهة الجرائم المعلوماتية، أكّد بن يمنية أنه تم تدعيم القدرات الشرطية في المجال التقني والتحليل عن طريق دورات على الصعيد الدولي، كما تم تعزيز مصالح الشرطة بالمصلحة المركزية لمكافحة جرائم الاعلام الألي مع عصرنة الوسائل التي تستعملها الفرق المكلفة بالتعاون والتنسيق، مشيرا في نفس السياق إلى تعيين ممثل للمديرية العامة للأمن الوطني كرئيس فريق الخبراء لمكافحة الإجرام السيبراني على مستوى المركب الدولي للابتكار في سنغافورة. وبخصوص تمويل الدول الافريقية لآلية الآفريبول في ظل الأزمات المالية التي تتخبط فيها بعض الدول، ردّ اللواء ميانقو موساجي مارسال ايف مكلّف بالعمليات واللوجستيك بجمهورية الغابون أن "افريقيا غنية برجالاتها وخبرتها"، مؤكدا اهتمامها بمكافحة الإرهاب وقدرتها على تمويل المنظمة على غرار تمويل الإتحاد الإفريقي.
هذا واختتمت أشغال الجمعية العامة الأولى للأفريبول برسالة شكر وعرفان لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة مع التنويه بدوره في دعم القضايا الافريقية وترسيخ قيم التضامن بينها مع تعزيز التعاون في شتى المجالات.