حذّر لخضر الابراهيمي وزير الخارجية والوسيط الأممي السابق من أن يطال الصراع بين الطوائف البلدان المغاربية منها الجزائر والمغرب وتونس مطالبا بالمزيد من اليقظة في هذا الجانب. وقال الإبراهيمي في تدخّله خلال حفل نظم بمناسبة تسليمه شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة وهران 1 "أحمد بن بلة"، أن "نار الفتنة ستلحقنا ولو بأشكال جديدة إن لم نعالج الأمور بشكل صحيح وندرس حقيقة الخلافات بين الدول العربية"، مشيرا أنها "مهمة الجامعيين". وذكّر الإبراهيمي ، أن "ليبيا تعرضت للتقسيم لقبائل ونحل متناحرة ما سمح بتدخّل الأجنبي والعربي في صراع الإخوة، وهو الشيء الذي أطال في عمر هذا الصراع وأكثر من ضحاياه". وأكّد رئيس الدبلوماسية السابق أن المنطقة العربية تمرّ "بأصعب المراحل في تاريخها" بالنظر إلى ما تسببت فيه الفتنة بين الطوائف من نزاعات وحروب فيها، على غرار الفتنة بين السنة والشيعة التي اشتعلت نارها في سوريا والعراق واليمن. وعن الخلاف الشيعي-السني، قال الإبراهيمي أنه "فتنة جديدة كبرى عرفنا متى بدأت ولا نعرف متى ولا كيف ستنتهي". وبخصوص الأزمات التي تعيشها مصر بسبب التطرّف الديني خاصة الاعتداء على الكنائس، أكد ذات المتحدث أن "مصر قادرة على تجاوزها عبر الالتحام والتسامح بين المسلمين والمسيحيين الذي كان يميزها". هذا وندد الإبراهيمي بالتفجير الأخير الذي حدث بمدينة مانشستر الإنجليزية، داعيا إلى محاربة الغلو في الدين والتطرف والإرهاب.