نددت النقابة الوطنية المستقلة لعمال الكهرباء والغاز، بحملة التسريحات التعسفية التي باشرتها الإدارة العامة لمجمع "سونالغاز" والتي طالت 92 مندوبا نقابيا عبر الوطن، كاشفة عن تسجيل 8000 دعوى قضائية وشكوى ضد العمال المضربين الذين بات مصير الطرد يهددهم في أية لحظة، وناشدت على إثر ذلك الوزير الأول، عبد المجيد تبون، التدخل لوقف التجاوزات الممارسة ضدهم ومنع إحالة المزيد منهم على البطالة. أكدت "سناطاق" في بيان لها أمس تحوز "السلام" على نسخة منه، توج عقد مندوبي ولايات الوطن المنضوون تحت لواءها لمؤتمر وطني استثنائي أول أمس تحت معاينة محضر قضائي، تسجيلها أكثر من 8000 دعوى قضائية في الإجتماعي أو الإستعجالي ضد العمال والمضربين، مع تقديم شكاوى ضد العمال الذي تم التحقيق معهم من طرف الشرطة والدرك في ولايات برج بوعريريج والبويرة، منددة في هذا الصدد بتوقيف 92 مندوبا نقابيا تحفظيا وتسريح نهائي ل 43 مندوب آخر على المستوى الوطني، مبرزة أن حملة التسريحات التي قام بها مسؤولو مجمع "سونالغاز" جاءت تحت ضغط من ما وصفتها ب "النقابة الصفراء" (نقابة المجمع)، والتي أكد المصدر ذاته أنها فقدت كامل مصداقيتها مع عمال المجمع إلاّ "المستنفعين" بها. في السياق ذاته إتهمت النقابة الوطنية المستقلة لعمال الكهرباء والغاز، إدارة "سونالغاز" بإستخدام وثيقة غير قانونية صادرة عن محمد الغازي، الوزير السابق للعمل والتشغيل والضمان الإجتماعي، تقضي - يضيف البيان ذاته- بسحب وصل التسجيل الذي لم تستلم النقابة لحد الآن نسخة منه، وأكدت "السناطاق" إستعماله من طرف شركة "سونالغاز" في المحاكم والقضاء، مبرزة في المقابل أنه تم الطعن فيها بالتزوير أمام محكمة سيدي أمحمد، هذا بعدما أشارت النقابة ذاتها إلى أن حل النقابات ووضع أختامها لا يكون إلاّ من خلال مؤتمرها الوطني أو المحكمة المختصة وفقا لنص المواد 27/28 من القانون 90/14 المتعلق بكيفيات ممارسة الحق النقابي، وبالتالي فالمؤتمر الوطني للنقابة الوطنية المستقلة صادق وبالإجماع على عدم حل النقابة وعلى استكمال نشاطها وفقا لقوانين الجمهورية المعمول بها . هذا و تم تجديد المكتب الوطني ل "سناطاق" الذي أصبح مكونا من 8 ولايات هي قالمة، قسنطينة، ميلة وتيزي وزو، إلى جانب سطيف وعين الدفلة، وكذا البليدةوالجزائر العاصمة، وتمت تزكية ملال رؤوف، بالإجماع من طرف المؤتمر الوطني . أمّا بخصوص العمال المنضوين تحت لواء النقابة الذين تم فصلهم من العمل، تم إبرام عقود عمل معهم مع الإستفادة من منحة تقدمها لهم النقابة إلى حين إعادة إدماجهم في مناصب عملهم. وعلى ضوء ما سبق ذكره ناشدت النقابة الوطنية لعمال الكهرباء والغاز، الوزير الأول، عبد المجيد تبون، التدخل وحل المشكل نهائيا، وإيقاف كل من يريد زرع الفتنة في الجزائر من خلال اللعب على إغضاب العمال عن طريق قرارات "دكتاتورية"، مهددة في المقابل بتصعيد "لن يخطر على بال" - يضيف البيان- .وفي إطار حراكها الدائم على مستوى قواعدها العمالية في مختلف الولايات، أضرب أمس عمال مُقاطعة الغاز والكهرباء بشلغوم العيد عن العمل وشلوا الوحدة، تضامنا مع زملائهم المسرحين تعسفا من العمل.