تشرع شركة سوناطراك في الأمد القريب، في خفض تكاليف إنتاج المحروقات لمواجهة الأزمة المالية التي خلفها إنهيار أسعار النفط، وفي المقابل تسعى للرفع من قدرتها الإنتاجية. وفي هذا السياق، دعا عبد المومن ولد قدور الرئيس المدير العام لسوناطراك، أمس إطارات وعمال المجمع إلى رفع الإنتاجية مع التقليل من تكاليف إنتاج النفط والغاز لمواجهة تراجع أسعار النفط. وأضاف ولد قدور خلال لقاء مع عمال المديرية الجهوية لهذه الشركة برود النوس في إطار زيارة عمل إلى المجمع الغازي بإليزي "كنا في فترة وصلت فيها أسعار برميل النفط إلى 150 دولار، ولكن الآن هذه الأسعار تتراوح بين 40 و50 دولارا للبرميل ولهذا يتوجب القيام بتعديلات في طريقة عملنا، ويجب علينا أولا خفض تكاليف إنتاجنا ورفع الإنتاجية". وأبرز المسؤول الأول عن سوناطراك ضرورة زيادة ربحية المشاريع التي انطلق فيها المجمع وتحسين تكاليف النشاطات موازاة مع الخطوات التي قامت بها الجزائر للمساهمة في خفض مخزونات النفط العالمية لرفع الأسعار. وقام ولد قدور الذي كان مرفوقا بنائب رئيس التنقيب والإنتاج بسوناطراك صلاح مكموش ونائب رئيس نشاط النقل بالأنابيب عربي باي سليمان ومساعد المدير العام للتسويق عمر ماليو بتفقد عدة وحدات لمعالجة وضغط الغاز الطبيعي برورد النوس قبل أن يلتحق بحاسي مسعود لمعاينة وحدات أخرى لإنتاج النفط. ودشن الرئيس المدير العام لسوناطراك خلال زيارته إلى المنطقة أنبوب الغاز "جي.أر 6" الرابط بين رورد النوس وحاسي الرمل والذي يبلغ طوله 536 كما أنجزت بتكلفة وصلت إلى 64 مليار دج. وتم إنجاز هذا الأنبوب لنقل الغاز الطبيعي- الذي يمر بولايات إليزي ورقلةغرداية والأغواط ليصل إلى حاسي الرمل- من طرف تجمع لمؤسسات وطنية في مدة 24 شهرا. وتم توفير الأنابيب عن طريق المؤسسة العمومية لإنتاج الأنابيب "ألفابيب"، في حين قام مجمع كوسيدار بإنجاز قنوات الأنابيب، أما فيما يتعلق بمراقبة ومتابعة الانجاز فقد أوكلت للمؤسسة الوطنية للاعتماد والمراقبة التقنية. وتعادل قدرة نقل هذا الأنبوب بحوالي أربعة مليارات م3 في السنة بدون محطات ضغط الغاز (خطوط عارية) وب 7ر8 مليار م3 في السنة باحتساب محطة الضغط لحاسي الرمل و ب 12 مليار م3 في السنة باحتساب المحطات الثلاث المتواجدة على طول الخط رود النوس-ورقلة-حاسي الرمل. وتطلب إنجاز هذا الأنبوب لنقل الغاز تجنيد 2.414 عاملا 42 بالمائة منهم من اليد العاملة المحلية.