قررت شركة سوناطراك زيادة قدراتها الإنتاجية بخمسة ملايين طن خلال 2017، بعد أن عمدت إلى تحسين قدراتها الانتاجية بتطوير التكنولوجيات واساليب التنقيب والبحث، حيث سترتفع قدراتها إلى 205 مليون طن سنويا، بعدما كانت لا تتجاوز 200 مليون طن في 2016. وحسب ما كشف عنه الرئيس المدير العام لسونطراك، أمين معزوزي خلال زيارة له لولاية بومرداس، فإن قدرات الإنتاج للمؤسسة "ترتفع" من 200 مليون طن معادل بترول بكل مشتقاته سنويا حاليا، إلى ما يزيد عن 205 ملايين طن معادل بترول سنويا سنة 2017، مؤكدا أن رفع الإنتاج خلال 2017 لن يؤثر على التزامات الجزائر المتعلقة باحترام قرارات واتفاق الأوبك الموقع مؤخرا في الجزائر، مؤكدا أن سوناطراك هي "في مسار تنفيذ تقليص الإنتاج ب 50 ألف برميل يوميا" من البترول ابتداء من شهر جانفي 2017 كما هو متفق عليه ضمن منظمة الأوبك. وأوضح المدير العام في تصريح للصحافة على هامش تدشين منشأة خدماتية وصحية للمؤسسة عبر الولاية بأن سوناطراك بصدد "زيادة قدرات" الإنتاج في ظل "احترام" قرارات خفض كمية إنتاج البترول كما هو متفق عليه مع منظمة الأوبك استنادا لأرضية اتفاق الجزائر. وتمكن عملية تحسين "القدرات والإمكانيات" التقنية للمؤسسة في المجال من الرجوع إلى مستويات الإنتاج في النسب المعادلة من البترول التي كانت تحققها المؤسسة منذ 6 و7 سنوات الماضية، حسب المسؤول نفسه. وفيما تعلق بخفض مستويات إنتاج البترول، أكد الرئيس المدير العام أن سونطراك دشنت برنامجا لتجديد آبارها المتقادمة للنفط والغاز وتعزيز الإنتاج في إطار الجهود الرامية للتصدي لانهيار إيرادات النفط، حيث كشف صلاح مكموش، نائب رئيس سوناطراك للاستكشاف والتطوير، خلال زيارة لمنطقة رهورد نوس التي تبعد نحو 1200 كيلومتر جنوب شرقي العاصمة، "يتعين علينا تحديث جميع المنشآت القديمة للنفط والغاز ولهذا قررنا تجديد آبارنا". وأضاف أن البرنامج شمل استخدام "سوناطراك" للمرة الأولى أساليب أقل تكلفة مثل منشآت الإنتاج المبكر ومرافق المعالجة المركزية من أجل تعزيز إنتاج الحقول. يجدر التذكير أنه جرى تركيب ست منشآت للإنتاج المبكر حول حقل حاسي مسعود النفطي العملاق الذي يبعد نحو 400 كيلومتر عن رهورد نوس، وينتج أكثر من 400 ألف برميل من النفط يوميا. وتقع رهرود نوس في منطقة شاسعة من الكثبان الرملية تشمل حقل الحمراء الغازي، وهو ثاني أكبر حقل في الجزائر بعد حاسي الرمل. وينتج الحمراء نحو 24 مليار متر مكعب سنويا. وقال مكموش، إن انهيار أسعار النفط دفع إدارة سوناطراك إلى التجديد وإيجاد أرخص الحلول لتعزيز الإنتاج. وأضاف مكموش، للصحفيين في منشأة رهورد نوس للغاز، التي تعالج عشرة ملايين متر مكعب من الغاز و2000 متر مكعب من المكثفات يوميا، "نحتاج لفعل المزيد بكلفة أقل، وهذا هو التحدي الذي نواجهه في سوناطراك اليوم". وقال إنه سيجري استثمار تسعة مليارات دولار كل عام في عمليات التطوير والاستكشاف حتى 2019.