شارك سعيد بوتفليقة، مستشار رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، ظهر أمس في الوقفة الإحتجاجية التي دعا إليها إعلاميون ومثقفون تضامنا مع الكاتب رشيد بوجدرة، بشارع ديدوش مراد وسط العاصمة وبالتحديد أمام مقر سلطة ضبط السمعي البصري، على خلفية الإساءة التي تعرض لها خلال استضافته في برنامج للكاميرا الخفية بثته قناة "النهار" الخاصة وأثار موجة غضب في الشارع المحلي عموما وبين الأوساط المثقفة على وجه الخصوص. فاجأ مستشار رئيس الجمهورية، المشاركين من إعلاميين ومثقفين في الوقفة الاحتجاجية تضامنا مع الكاتب الروائي الكبير رشيد بوجدرة، حيث نزل شقيق الرئيس من سيارة من نوع "بيجو 307" وإتجه صوب بوجدرة معلنا عن تعاطفه وتضامنه معه "كمواطن عادي" في خلافه مع القناة الخاصة السابقة الذكر. بن حمادي يستقبل الروائي الكبير ويعلن تضامنه مع قضيته هذا واستقبل زواوي بن حمادي، رئيس سلطة ضبط السمعي البصري، بمقر الأخيرة ظهيرة أمس الروائي رشيد بوجدرة، وعبّر له عن تضامنه التام معه، مستنكرا الإساءة التي تضمنتها الكاميرا الخفية، معتبرا إياها "لا أخلاقية ولا تمت للعمل الصحفي بصلة"، بعدما أكد أن صلاحيات سلطة الضبط تبقى محدودة أمام هكذا ممارسات، محملا قانون الإعلام والطريقة المستعجلة التي ظهرت بها هذه القنوات، وكذا الفوضى التي يشهدها قطاع السمعي البصري مسؤولية غياب أطر قانونية تسمح باتخاذ إجراءات مباشرة تجاه هكذا حوادث ومسائل دون اللجوء للجهات القضائية. وقد أصدر مجلس سلطة ضبط السمعي البصري بيانا أدان فيه "التصرفات المنتهكة لأحكام مدونة أخلاقيات المهنة"، مبديا تعاطفه التام مع الكاتب رشيد بوجدرة بسبب ما تعرض له في برنامج الكاميرا الخفية بقناة النهار. وشددت سلطة ضبط السمعي البصري على "وجوب تفادي القذف والسب والعنف بشتى صفاته في برامج الكاميرا الخفية (التي يقع أصحابها) تحت طائلة تطبيق قوانين الجمهورية "، مذكرة بتحذيرها عشية الشهر الفضيل للقنوات بضرورة تفادي مثل هذه الممارسات واحترام المواطن بالدرجة الأولى.