جمعية أولياء التلاميذ إلتمست من بن غبريط دورة استدراكية للمعنيين حمّل مسعود بوديبة، الناطق باسم نقابة أساتذة التعليم الثانوي والتقني، أمس نورية بن غبريط، وزيرة التربية الوطنية، مسؤولية التبعات السلبية التي ستفرزها عمليات إقصاء طلبة "الباك" المتأخرين عن الإلتحاق بمراكز الإمتحانات، متهما في هذا الصدد المؤسسات التربوية بعدم التكفل بكل الأمور البيداغوجية الخاصة بالتلاميذ. قال الناطق بإسم "السناباست" "من المفروض أن تتكفل المؤسسة التربوية بكل الأمور البيداغوجية التي تخص التلاميذ، خاصة وأننا نشهد في الآونة الأخيرة إستفحال ظاهرة التأخر في الامتحانات الرسمية خاصة البكالوريا"، في ظل القرارات التي أصدرتها وزارة التربية والتي تمنع كل مترشح متأخر بدقائق معدودة عن الالتحاق بمركز إجراء الامتحان، مؤكدا أن من اتخذوا هذا القرار لهم جزء من المسؤولية في الوضع الذي وصل إليه التلميذ. في السياق ذاته أشار بوديبة، في تصريحات صحفية أدلى بها لدى إستضافته أمس في بلاطو برنامج إحدى القنوات الخاصة، إلى أن أولياء التلاميذ ليسوا بنفس المستوى ولا بنفس الإمكانيات، التي تساهم بشكل كبير في تجنب الوقوع في فخ التأخر، مبرزا أن الصرامة في التوقيت تكون طيلة السنة الدراسية وليس يوم اجتياز الإمتحان فقط. هذا وإعتبر المُتحدث أن تكرار تأخر طلبة "الباك" عن الإلتحاق بمراكز الامتحانات كل سنة رغم علمهم بأن مصيرهم سيكون الإقصاء، دليل على أن هذه الظاهرة أضحت واقعا ميدانيا يفرض نفسه على التلميذ وليس العكس، وقال في هذا الصدد "طالبنا في السنة الماضية أن نعطي السلطة التقديرية لرئيس المركز الذي يتم فيه إجراء الامتحان لأنهم والمؤطرين على علم بالظروف المحيطة بالمركز، وفي حال ما إذا صادفنا ظاهرة مثل هذه، الرئيس تكون له السلطة التقديرية ليقدر ما هو سبب التأخر، ويكون على علم إذا تم توزيع مواضيع الأسئلة أم لا، هل يمكن إدخال التلاميذ أم لا.. وغيرها من الأمثلة، وأردف يقول "لكن عندما نجرد رئيس المركز من سلطته التقديرية ونفرض قرارات فوقية، هنا نقول من اتخذوا هذا القرار لهم جزء من المسؤولية في الوضع الذي وصل إليه التلميذ". القانون لا يحمي المقصيين من "الباك" بسبب التأخر من جهة أخرى، أبرز الناطق باسم نقابة أساتذة التعليم الثانوي والتقني، أنّ القانون لا يحمي التلاميذ المقصيين من اجتياز امتحانات "الباك" بسبب التأخر، وعليه لا حماية قانونية تتيح لهم طلب النظر في حالتهم الخاصة هذه، خاصة وأنّ الإستدعاءات أعلمت مسبقا كل المترشحين أن كل من يتأخر بدقيقة واحدة عن التوقيت المشار إليه يحرم من الإمتحان. من جانبها، فتيحة باشا، عضو المكتب الوطني لجمعية أولياء التلاميذ، أعلنت عن إلتماس دورة استدراكية من وزيرة التربية لفائدة التلاميذ المقصيين بسبب التأخر. منع أستاذة مكلفة بالحراسة من مزاولة مهامها بسبب تأخرها وفي سياق ذي صلة تم أمس منع أستاذة مكلفة بالحراسة من الإلتحاق بمركز إجراء امتحان شهادة البكالوريا بثانوية عبد الحق بن حمودة، في بلدية عين البنيان بالعاصمة، بسبب تأخرها عن الموعد القانوني.