أكدت فافا بن رزوقي رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان على الأهمية القصوى التي توليها الجزائر لمسألة اللاجئين وتمسّكها بمبدأ عدم الإعادة القسرية لمن يوجدون منهم على أراضيها فضلا عن سعيها الدائم للحفاظ على كرامتهم الإنسانية. واستعرضت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان خلال إشرافها على افتتاح يوم دراسي حول "اللاجئين بين الاتفاقيات الدولية والإقليمية والواقع"، المنظم بمناسبة إحياء اليوم العالمي للاجئين ويوم اللاجئ الإفريقي، مختلف الالتزامات التي تبنتها الجزائر منذ الاستقلال في مسعاها للانضمام إلى مسار حماية اللاجئين، من بينها التوقيع على اتفاقية اللاجئين لسنة 1951،وبإصدار المرسوم المتعلق بتطبيق الاتفاقية المذكورة والذي تم بموجبه إنشاء المكتب الجزائري للاجئين ومنعدمي الجنسية، تلتها المصادقة على اتفاقية الوحدة الإفريقية بشأن الجوانب الذاتية لمشاكل اللاجئين سنة 1969. في نفس السياق، أوضحت بن زروقي أن الهدف من هذا اليوم الدراسي هو التحسيس بوضعية اللاجئين وتعزيز روح التضامن والتعاون مع هذه الفئة وكذا التعريف المعمق بحقوقهم والمرافعة من أجل سن تشريع وطني حول إنشاء مركز للاجئين وطالبي اللجوء، وفقا لمعايير حقوق الانسان والالتزامات الدولية والاقليمية للجزائر"، اضافة إلى حصر أهم التوصيات المقدمة من طرف الهيئات الدولية والإقليمية لحقوق الانسان حول موضوع اللاجئين. تجدر الإشارة، إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة كانت قد قررت في الرابع من ديسمبر من سنة 2000 ترسيم 20 من شهر جوان كيوم عالمي للاجئين، للتذكير بالمعاناة التي يعيشها ملايين الأشخاص الذين فروا من أوطانهم نتيجة الخوف من الاضطهاد بسبب عرقهم أو دينهم أو جنسيتهم أو مواقفهم السياسية وكذا الحروب والنزاعات. وترمي مختلف الجهود التي يتم بذلها في هذا الإطار على شتى الأصعدة إلى دفع المجتمع الدولي بكل مكوناته إلى العمل وبكل جدية للقضاء على الاسباب التي تقف وراء تفاقم ظاهرة اللجوء التي ما فتئت تستفحل خلال السنوات الأخيرة، كما يشهد على ذلك الوضع في مناطق عدة على غرار سوريا وأفغانستان والعراق والصومال والسودان واليمن وليبيا وغيرهم.