قال وزير النقل والأشغال العمومية عبد الغاني زعلان، أمس، أن الإعذارات الأخيرة التي تم توجيهها لمؤسسات الإنجاز في مجالي الأشغال العمومية والنقل لم تستهدف على وجه التحديد مؤسسات خاصة كمجمع "علي حداد"، مؤكدا توجيه مصالحه 52 إعذارا لمؤسسات عمومية وحتى أجنبية تأخرت في إنجاز المشاريع المكلفة بها. ونفى الوزير أمس في ندوة صحفية نشطها على هامش لقاء مع الإطارات المركزية و المحلية للقطاع و كذا رؤساء و المدراء العامون للمؤسسات الوطنية الناشطة في مجال الأشغال العمومية والنقل، أن تكون الإعذارات الأخيرة الصادرة عن الوزارة تستهدف تحديدا رجل الأعمال ورئيس منتدى رؤساء المؤسسات، مشيرا في ذات السياق أن العديد من المؤسسات تأخرت كثيرا في تسليم مشاريعها المكلفة بها مما استدعى الأمر إلى إرسال إعذارات لهم. وبخصوص اللقاء الذي جمعه مع إطارات القطاع الذي يعتبر أول لقاء وطني له منذ تعيينه على رأس الوزارة، أكد الوزير زعلان أن الهدف منه طرح و إيجاد الحلول للمشاكل المطروحة في الميدان بالنسبة لقطاعي الأشغال العمومية والنقل و تقديم التوجيهات و التعليمات للمسؤولين في إطار تنفيذ برنامج الحكومة، و كذا حثهم على الأخذ بزمام الأمور و التحلي بروح المبادرة بما يخدم التنمية المحلية و الاقتصادية للوطن. وفي ذات السياق، شدد وزير النقل والأشغال العمومية أمس على ضرورة التحلي بالرشادة في الإنفاق و الشفافية في تسيير الصفقات العمومية، و احترام مبادئ المنافسة في اختيار المتعاملين المتعاقدين، حيث أمر بالاهتمام أكثر بنوعية الدراسات و الإنجاز التي تؤثر على ديمومة الاستثمار و الحرص على ترشيد النفقات و التوجه نحو المنتوج الوطني الذي يعد ضمانا للتنمية المستدامة و كذا نحو الأداة الوطنية في الإنجاز من أجل خلق محيط اقتصادي ملائم من شأنه مساعدة الشركات الوطنية في تحسين أدائها و الحد من اللجوء إلى الاستيراد. وبخصوص تعزيز الأسطول البحري الوطني و كذا تنشيط النقل البحري في فائدة الاقتصاد الوطني، كشف الوزير أمس أنه تم في السنوات الثلاث الأخيرة إقتناء سبع بواخر جديدة للسلع من قبل مؤسسات النقل البحري و من المنتظر كذلك تسلم خمس بواخر أخرى جديدة للسلع و باخرة لنقل المسافرين من شأنها تعزيز الاسطول الوطني. وفيما يتعلق ببواخر النزهة الموجهة للمواطنين عبر المدن، قال الوزير أنه سلمت حتى الآن ست رخص لمتعاملين خواص لاستغلال بواخر النزهة وفقا لدفتر شروط دقيق مطابق للمعاير الدولية و الأمنية لسلامة المسافرين مضيفا أنه سيتم في غضون الأيام القادمة تسليم رخص أخرى بعد انقضاء التحقيقيات الأمنية الخاصة بهذا النوع من الرخص. هذا وتحدث الوزير عن عديد المشاريع الكبرى الجاري إنجازها في قطاع الأشغال العمومية والنقل، منها ميناء شرشال الذي أكد بخصوصه أن الحكومة ماضية في إنجازه نظرا للفوائد الاقتصادية و ميزات التنمية التي سيوفرها المشروع، مطمئنا أن مطار الجزائر الجديد سيتم تدشينه نهاية 2018و هذا بعد انقضاء فترة التجارب لحوالي 3 أشهر التي تلي استلامه أما فيما يخص مطار وهران التي تشرف على إنجازه مؤسسة كوسيدار العمومية، أضاف الوزير أن الأشغال تتقدم بنسبة "مرضية" و هذا بعد تجاوز العوائق التي سجلت في بداية الأشغال خصوصا تلك المتعلقة بنوعية الأرضية التي أقيم عليها المطار. ودعا زعلان المسؤولين إلى بذل المزيد من الجهود للمحافظة على الأداء و المنشآت الأساسية المنجزة و كذا ضمان آمان و سلامة أكبر للمسافرين أثناء تنقلاتهم خصوصا في فترات العطل و تحسين الخدمة العمومية عند استقبال المواطنين و تبسيط الإجراءات الإدارية على مستوى كافة المصالح التابعة لهم.