أكد محمد عيسى وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أن الجزائر تعمل بالتنسيق مع السلطات السعودية من أجل محاربة خطر التطرّف خلال موسم الحج، من خلال منع إدخال الدعائم المكتوبة، السمعية والسمعية البصرية المحرّضة على التطرّف إلى البقاع المقدسة. وشدّد عيسى خلال كلمة ألقاها أمس بمطار هواري بومدين بمناسبة مغادرة أول بعثة للحج أرض الوطن باتجاه البقاع المقدسة على ضرورة الإلتزام بالوسطية الدينية والرجوع إلى العلماء والأئمة الجزائريين كلما احتاج الحجاج إلى الفتوى. كما كشف عيسى أن الجزائر تنسّق مع السلطات السعودية من أجل الرفع من حصتها في الحج والوصول إلى 41 ألف حاج، ما يعادل كل سكان الجزائر. وفي إطار الإجراءات الاستباقية التي قام بها الديوان الوطني للحج والعمرة، أبرز ذات الوزير أنه من أصل 35 ألف حاج خلال هذه السنة تمكن الديوان من إسكان 80 بالمائة منهم بالبقاع المقدّسة على مستوى الفنادق، قال عيسى إنها اختيرت بعناية مع مراعاة قربها من الحرم المكي، حيث لا تزيد المسافة بعد الفندق والحرم على 900 متر، ما يجعل الحاج لا يحتاج إلى حافلة، فيما لا يزيد عدد المقيمين في الغرفة الواحدة عن أربعة أشخاص، حيث خصّصت مساحة 400 متر مربع لكل حاج. ورافع عيسى ل "حج الكرامة" خلال السنة الجارية، مضيفا بشأن وسائل النقل داخل البقاع المقدّسة أنها عبارة عن حافلات صناعة 2018، أما بخصوص الوجبات التي تقدّم للحاج، لفت ذات المتحدث أنه تم منع اللحوم المجمدة، مؤكدا أن الوجبات المقدّمة للحاج ستكون صحية وتقدّر قيمتها بأربعة أورو، يشرف عليها أطباء ومختصون في التغذية وذلك بهدف الحفاظ على صحة الحجاج وخفض عدد الوفيات في أوساطهم. وعرّج الوزير على المسار الالكتروني الذي تم استحداثه خلال السنة الجارية بالتنسيق مع وزارة الداخلية، والذي سيرافق الحاج مدة إقامته في البقاع المقدسة، انطلاقا من إدراج القرعة وإمداد وزارة الشؤون الدينية بقاعدة البيانات التي تحتاجها، إلى غاية حجز غرف الاقامة مع امكانية السؤال عن وضعية من طرف أهله عن طريق نفس البوابة الالكترونية. هذا وأوصى عيسى الحجاج بضرورة تمثيل الجزائر أحسن تمثيل خلال موسم الحج، خاصة "أنها محط أنظار جميع دول العالم بعدما لم تتمكن رياح الفتن من التأثير عليها"، كما أوصاهم بالتزام قواعد السلامة لا سيما في منن.