السفارة السعودية منحت 6 آلاف تأشيرة إلى حد الآن قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى إنه لأول مرة يستفيد الحاج الجزائري من حق اختيار غرفة في المملكة العربية السعودية، مثمنا الإجراءات التي اتخذت على مستوى الديوان الوطني للحج والعمرة في الحد من مشقة الحاج الذي كان يعاني الأمرين عند بلوغه مكةالمكرمة. وطالب عيسى الحجاج الجزائريين خلال إشرافه أمس على عملية حجز الغرف وأماكن الإقامة بالبقاع المقدسة لموسم الحج 1436 هجري على مستوى قصر المعارض، بالامتثال لجميع الإجراءات الأمنية التي تفرضها السعودية على جميع الحجاج حماية لأراضيها، وردا للمعروف الجزائري الذي قدم لهم جملة من التسهيلات انطلاقا من المسار الإلكتروني الذي تعتبر فيه الجزائر الرائدة عربيا وصولا الى العناية الفائقة في اختيار البعثة المرافقة لهم، مشيرا الى أن الرد يكون بالحفاظ على صورة الجزائر. وأشار عيسى الى أن الوزارة أدخلت لأول مرة إجراء جديدا على الخدمات المقدمة لضيوف الرحمان ممثلا في تنظيمها للحج افتراضيا قائلا "الجزائر هي اول دولة عربية تعتمد المسار الإلكتروني، فهي دخلتها باختيارها وهو ما نعتبره تحديا كبيرا قامت به من خلال الديوان الوطني للحج والعمرة بالتنسيق مع وزارة الداخلية وسفارة المملكة العربية السعودية في الجزائر". هذا وتحدث الوزير عن الظروف المتوقعة للحاج وهو يبلغ البقاع المقدسة قائلا "على الحاج أن يعلم أنه ليس في رحلة استجمام وإنما في رحلة دينية وروحية وأن الحج يتضمن تعبا ومشقة وعليه أن يرد للجزائر الجميل الذي أغدقته عليه بالحفاظ على صورتها بأن يلتزم بالقانون السعودي"، موضحا أن الإجراءات الأمنية التي فرضتها السعودية إثر التصعيد الإرهابي الذي عرفته مؤخرا بفعل اعتداءات داعش يعود بالفائدة على الحجاج ومنهم الجزائريون المطالبون بأن يكونوا نموذجا للأخلاق العالية خاصة أن الدولة وفرت لهم كل ما يحتاجونه قبل أن يغادروا الجزائر منها اختيار أماكن إقامتهم على بعد 950 مترا فقط عن الحرم. كما أوضح المدير العام للحج والعمرة يوسف عزوزة، أن السعودية منحت 6 آلاف تأشيرة للجزائريين إلى حد الآن، أي 1000 تأشيرة يوميا، مثمنا سير الإجراءات التي قال إنها لم تعرف أي نوع من المشاكل بالنظر إلى التسهيلات المقدمة وكذا اعتماد الحاج أو ذويه على الموقع الإلكتروني للديوان للاستفسار والتسجيل والحجز في أول إجراء لهذا الموسم المرتقب اعتمادها في المواسم المقبلة.